كتب : محمد مقلد منذ 31 دقيقة
«لو مت متزعلش.. أنا بخدم بلدى.. وهاموت شهيد».. كانت هذه وصية المجند أحمد محمد خليل هيكل، لوالده، بعد مذبحة رفح الثانية.. «أحمل كفنى بيدى» هكذا أخبر «هيكل» صديقه عندما كان يحكى له عن عمله فى وحدته بأرض الفيروز. مواكب الحزن انتقلت من سيناء لقرى مصر، فى ظل سقوط مجندى القوات المسلحة، فى العمليات الإرهابية، التى ينفذها تكفيريون مؤيدون للرئيس المعزول محمد مرسى، ففى الوقت الذى انتظر أهالى قرية كفر الشيخ عطية جثمان «هيكل»، كان الآلاف من أبناء قرية «نقولا»، بنفس المحافظة، ينتظرون جثمان صديقه المجند «عاطف خطاب عوض»، إلا أن مشرحة زينهم رفضت تسليم الجثامين للأهالى حتى يوم الأحد انتظاراً لتحاليل الـ«DNA». «هيكل» و«عوض» و4 من زملائهما راحوا ضحية انتحاريَّين، لم يفكرا فى 32 ضحية سقطوا بين شهيد ومصاب.
تحركا يعميهما «سواد التكفير»، وبحسب معاينة النيابة، فقد فجّرا سيارة مفخخة تحمل كميات كبيرة من مادة الـ«تى إن تى»، وسط المجندين، ليتواصل مسلسل نزيف دم الأبرياء فى سيناء، تحت دعوى نصرة الإسلام.
أخبار متعلقة :