كتب : سماح عبدالعاطى ومحمود عبدالرحمن وأحمد منعم منذ 14 دقيقة
مثل نسيج أخميم، الذى أوشكت صناعته على الاندثار، تتداخل الحكايات فى محافظة سوهاج. من إشعال النيران فى واحدة من أكبر كنائس المدينة والاعتداء على المصلين فيها، مروراً بالخريطة السياسية التى تشكل المحافظة بما فيها من أحزاب وتيارات واتجاهات، ومدى تغيرها بعد الثورة وموجاتها المتعاقبة، وليس انتهاءً بصناعة النسيج اليدوى فى مدينة أخميم، التى لم يعرف أهلها على مدار التاريخ صناعة غير المنسوجات اليدوية، ثم جاء عليهم اليوم الذى يغلقون فيه أبواب ورشهم التى كانوا يفتحونها داخل منازلهم، ويغيرون من نشاطهم، بعد أن ركد التسويق، وأصبح من الصعوبة بيع ما ينتجون، فلم يعد أمامهم إلا أن «يكفوا على (حرفتهم) ماجور»، منتظرين اليوم الذى تنصلح فيه الأحوال فيعودون لما كانوا عليه. تعانى سوهاج مثل كل مدن الصعيد. يصنفها الجغرافيون كمحافظة طاردة للسكان، يبررون ذلك بانعدام الفرص فيها، وقلة الموارد، وكثرة المشكلات التى تطبق على البشر هناك، ورغم كل ما يمكن أن يقال عن المدينة الواقعة فى قلب الصعيد، فإن أحداً لا يتحرك لينقذ أهلها من سوء الأحوال قبل أن ينفجر الوضع أكثر من ذلك.