كتب : محمد عاشور الخميس 12-09-2013 00:09
قال المفكر جلال أمين، أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأمريكية، إن هناك خيبة أمل كبيرة خلال العامين الماضيين بسبب الآمال التي تعلق بها المصريون عقب ثورة 25 يناير، مشيرا إلى أن الشعور بالأمان لدى الناس نقص خلال العامين الماضيين بسبب انهيار الأمن.
وأضاف أمين، خلال لقائه ببرنامج "ممكن"، مع الإعلامية دينا عبدالرحمن، أن الاختيار في الانتخابات الرئاسية السابقة كان بائسا، منوها بأنه، عقب تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك عن الحكم، سادت فرحة لدى الشعب المصري، لكنها لم تستمر أكثر من أسبوعين.
وأشار إلى أن خطاب الرئاسة خلال فترة الإخوان المسلمين في الحكم عاد بنا عدة قرون إلى الوراء، وتسبب في نفور المستثمرين والسياح، وتابع: "لم أكن أتصور أن يكون أداء الإخوان بهذا السوء الصادم"، مشيرا إلى أن مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي عمدوا في استخدام العنف واللجوء إلى الإخلال بالأمن عقب ثورة 30 يونيو.
أمين: أشعر بالامتنان لـ"السيسي" لما فعله عقب 30 يونيو
وأكد أمين، أن الثورة تحتاج إلى زعيم، وأن البديل له على الأقل "أن نستمع إلى تصريحات مطمئنة حتى يصبر الناس خلال الفترة المقبلة"، لافتا إلى أن العائلات تريد أن تطمئن على أمن أبنائها خلال فترة الدراسة، ومع ذلك لم يخرج أحد لطمائنة الناس.
وقال أمين: منذ 40 عاما ومصر لديها اضطربات سياسية واقتصادية، وما يطلبه الشعوب في بلدان عريقة في الديمقراطية من الصعب أن يطلبه المصريون، وتابع: "مصر تعيش بدون زعيم منذ 1967، والمصريون يحتاجون إلى شخص يثقون به".
وأضاف، أنه يشعر بالامتنان للفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع؛ لما فعله عقب 30 يونيو، مشيرا إلى أنه يميل إلى أن تكون الانتخابات الرئاسية قبل الانتخابات البرلمانية، منوها إلى أن الانتخابات الرئاسية تتيح فرصة توفر الزعيم.
وشدد أمين، على أنه لابد من منع استخدام الدين في الدعاية الانتخابية، وإلا ستفشل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، مؤكدا أن مصر لا تخلو من الرجال الصالحين للرئاسة، وتوجد شخصيات متميزة داخل جبهة الإنقاذ الوطني، وكذلك لجنة الخمسين يوجد بها أشخاص متميزون، يصلحون أن يكونوا رؤساء.
وتابع: "لا أتخوف من حكاية حكم العسكر، ونظام مبارك وفساده لم يكن بسبب أنه رجل عسكري، ومميزات عبدالناصر لم تكن كونه رجل عسكري، ولا أمانع من ترشح الفريق السيسي للرئاسة، ولكن وقتها سيكون مثله مثل باقي المرشحين دون امتيازات".
أخبار متعلقة :