كتب : محمد عاشور منذ 2 دقيقة
قال عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، إنه شعر بالسعادة والتقدير من الناس عندما تم انتخابه رئيسا للجنة؛ لأنه أول مكان انتخابي يحصل عليه على المستوى المحلي، مضيفا أن رد الفعل الشعبي على انتخابه زاده سعادة.
وأضاف موسى خلال لقائه ببرنامج "بهدوء" مع الإعلامي عماد الدين أديب، أنه سيعمل على ألا يتكرر المشهد بعد دستور 2012، وسيتجنب عيوبه، ويحاول تنشيط النقاش العام حول الدستور بعد الانتهاء من المسائل التنظيمية وانتخاب اللجان الخاصة وإقرار لائحة عمل اللجنة.
وأكد موسى أن اللجنة ستستعين بالخبراء في كافة المجالات الاقتصادية والدينية والسياسية، منوها بأن اللجنة لن تنغلق على نفسها، وأساس العمل هو الثقة والود بين أعضاء اللجنة، لافتا إلى أنه له الحق في إبداء رأيه والتصويت على المواد، لكنه لن يفرض رأيه على الأعضاء.
وأشار إلى أنه يؤمن بعبارة "اعقلها وتوكل"، وأن لديه مساحة كبيرة من التوكل على الله، لافتا إلى أن مدة شهرين لعمل اللجنة كافية جدا طالما أُحسن استغلالها، وتابع: "أعد الناس ألا يتم سلق الدستور".
وقال موسى إن الفقر هو العدو الرئيسي للشعب المصري، ولهذا يجب أن ينص الدستور على مواد تحقق العدالة الاجتماعية، وعلى استقلال القضاء وفصل السلطات عن بعضها.
ولفت إلى أنه رحب بالدكتور بسام الزرقا ممثل حزب النور في اللجنة، مؤكدا أن "النور" لديه مرونة سياسية كبيرة، وتابع: "متأكد من أننا سنتوافق بشكل كبير".
وأوضح أن الإدارات السابقة لمصر فشلت في تقديم خدمات حقيقية للمصريين، حيث قدمت لهم خدمات من حيث الشكل وليس المضمون، مؤكدا أن التعليم وجودته حق لجميع المصريين، مشيرا إلى أن الدستور يجب أن يضع في اعتباره الطبقات الفقيرة في مصر، منوها بأن الحريات يجب أن تكون واضحة ومحددة وليست وهمية في مواد الدستور، وتابع: "هناك مناطق نائية لم تصل إليها الخدمات في مصر، والأنظمة السابقة كانت تتعامل بسطحية"، مؤكدا أن الدستور الجديد سينص على التزام مصر بمستويات الصحة العالمية.
وصرح المرشح الرئاسي السابق بأن ترشحه للرئاسة لم يسبب له حرجا في إدارة لجنة الخمسين، مشيرا إلى أنه لا يوجد مانع قانوني ولا سياسي لذلك، لكن "ليست لدي الرغبة ولا القرار في الترشح للرئاسة المقبلة".
وأشار إلى أنه كان حزينا ويبدو على وجهه أنه يحمل همًّا في آخر فترات حكم الإخوان المسلمين، لأن البلاد كانت في انهيار، والجماعة أدارت البلاد بعقلية منغلقة، وتابع: "الشاطر قال لي أثناء لقائي به في منزل أيمن نور، إن مظاهرات 30 يونيو ستنتهي إلى لا شيء، وإنه لم يقابل هشام قنديل ولا يعرفه".
وقال إن مواصفات الرئيس القادم لمصر كثيرة، لكنها تتحدد طبقا للمرحلة التي نمر بها، مؤكدا أن المزاج العام للمواطن المصري يتجه نحو تأييد الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، للرئاسة.
وأضاف عمرو موسى أنه لو أُجريت انتخابات رئاسية اليوم، فإن السيسي سيفوز لأنه الأكثر شعبية، وتابع: "أما عن رغبته للترشح فهي مسألة أخرى"، لافتا إلى أن السيسي له ميزات كثيرة، واختيار الرئيس هو قرار كافة المصريين، منوها بأن الرئيس القادم لمصر يجب أن يستوعب المتغيرات الدولية، لأن الرئيس المعزول محمد مرسي لم يستوعبها.
وأوضح أن الهاجس الأمني سيستمر لفترة طويلة، وهذا يتطلب مواصفات خاصة للرئيس القادم، مشددا على أن المستشار عدلي منصور الرئيس المؤقت، مرتب الأفكار ويستوعب الأوضاع.
من ناحية أخرى، قال عمرو موسى إن الروس يمتلكون مهارة دبلوماسية خاصة في الملف السوري، حيث نجحوا في إجبار الأمريكان على قبول خروج بشار الأسد عبر الانتخابات.
وأشار إلى أن الضربة الأمريكية المحتملة على سوريا ستتضمن إيران أيضا، مضيفا أن موافقة سوريا على وضع سلاحها الكيماوي تحت التصرف الدولي يفتح الباب لحل الأزمة.
وأكد أن المصلحة المصرية تقتضي رفض ضرب سوريا عسكريا وعدم التجاوب معها، وتابع: "نحن أمام شرق أوسط جديد، لأنه تم تغيير الحكام والحكم، ويبقى السؤال حول إمكانية تغيير الحدود".
ولفت الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية إلى أن الفوضى الخلاقة ليست مجرد حديث، مشيرا إلى أن كونداليزا رايس وزير الخارجية الأمريكية السابقة، تناولت الحديث في هذا الأمر مع كثيرين وفي وجوده شخصيا، لافتا إلى أن "نظرية من النيل إلى الفرات ما زالت قائمة".
وأكد موسى أن تقسيم سوريا والمساس بسيناء سيؤديان لانتشار الإرهاب بشكل يمتد لكل شيء، محذرا الولايات المتحدة الأمريكية من "التلاعب بالنار"
أخبار متعلقة :