كتب : محمود شعبان بيومى منذ 31 دقيقة
سادت حالة من الانقسام داخل تنظيم الإخوان بشأن الدعوة التى أطلقها القيادى الإخوانى عمرو دراج، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، للتفاوض مع القوات المسلحة والجلوس على طاولة الحوار للخروج من الأزمة الحالية، وبينما يحاول كوادر شباب الإخوان إقناع قياداتهم بالتفاوض، رفضت قيادات التنظيم وقطاعات كبيرة من شبابه الدعوة، مشددين على أن فعالياتهم لن تتوقف إلا بعد محاكمة كل من تسبب فى قتل المعتصمين فى «رابعة» و«النهضة» و«رمسيس» ومسجد التوحيد بمدينة نصر.
كان «دراج» الوزير السابق فى حكومة الدكتور هشام قنديل، قد دعا طرفى الأزمة «الإخوان» و«الجيش»، إلى التفاوض والجلوس على طاولة الحوار للخروج من الأزمة الحالية، وأن يقدم التنظيم جملة من التنازلات لضمان الخروج من تعقيدات المشهد حالياً، وإبداء قدر من المرونة من الجانبين، لحقن دماء المصريين وإيقاف حملات المطاردة والاعتقال التى تطال قيادات التنظيم على مستوى الجمهورية.
وقال محمد رضوان، أحد كوادر شباب الإخوان، إنهم طالبوا فى نقاشاتهم الأخيرة مع شباب التنظيم بضرورة البحث عن حلول سياسية للخروج من الأزمة، خصوصاً أن التظاهرات والاعتقالات والإصابات التى جرت فى صفوف الإخوان أرهقت واستنزفت التنظيم فأصبح عاجزاً عن بسط نفوذه على أبنائه مرة أخرى، مشدداً على أن قطاعاً كبيراً من شباب التنظيم يثمنون مبادرة «دراج» للتفاوض مع الجيش ويسعون إلى إقناع باقى الأطراف بها.
من جانبه، قال أسامة أبوالمجد، القيادى الإخوانى الشاب: إن مبادرة «دراج» بالتفاوض مع الجيش لا محل لها من الإعراب فى ظل رغبة شباب التنظيم فى استمرار الفعاليات من أجل إسقاط ما سماه «الانقلاب العسكرى»، ومحاكمة الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، على ما وصفه بجرائمهما بحق المتظاهرين والمعتصمين.
وأضاف أن أسر الشهداء والمصابين والمعتقلين لن توافق على الإطلاق على ما ذهب إليه «دراج» بشأن إجراء المفاوضات والمناقشات مع القوات المسلحة والبحث عن مخرج سياسى للأزمة، وأنهم لن يقبلوا إلا بالقصاص ممن قتل أبناءهم واعتقل ذويهم.