كتب : حسين العمدة منذ 28 دقيقة
قال حمدين صباحى، زعيم التيار الشعبى: إن الضربة العسكرية الأمريكية المحتملة ضد سوريا جريمة، ويجب أن تعلن مصر أنها ضد هذا العدوان، معتبراً أن التصريحات الأمريكية عن ضرب سوريا لأسباب إنسانية «كذب»، مثلماً كذبت سابقاً لاحتلال العراق. ووصف زعيم التيار الشعبى، خلال مؤتمر الأمة العربية لمواجهة العدوان الأمريكى الذى نظمته، أمس، اللجنة الفلسطينية مع اتحاد المحامين العرب، الإدارة الأمريكية بالنفاق، وبأنها وكر للإجرام، وأن أى عدوان على سوريا هو عدوان على مصر وستدافع من أجل سوريا حرة مستقلة. كما وصف الجامعة العربية بأنها ليست ممثلة للعرب، وأن مجلس العموم البريطانى أكثر عروبة منها بعدما أيدت ضرب سوريا. من جانبه، قال سامح عاشور، نقيب المحامين، رئيس اتحاد المحامين العرب، إن مؤتمر «الأمة العربية فى مواجهة العدوان الأمريكى» ليس لتأييد الأنظمة، إنما لتأييد الوطن ضد المشاريع التى تسعى إلى تقسيم الوطن العربى، مؤكداً أن الشعوب لن تسمح لأحد أن يحمل السلاح فى سوريا مأجور من تركيا أو أمريكا أو تنظيم القاعدة، وأن أمريكا لا تهدف من تدخلها إلا تصفية المنطقة العربية، داعياً المجتمع المدنى العربى إلى توجيه رسالة لـ«أوباما»، بأنه سيتم قطع أى قدم أو يد تعتدى على سوريا أو تقتحم الأراضى السورية. وأشار «عاشور» إلى أن مصالح أمريكا الاقتصادية والأمنية ستظل فى خطر، ومن يفرط اليوم فى دمشق سيفرط غداً فى القاهرة، مضيفاً: «جامعة الدول العربية اجتمعت واتفقت فقط على هدم الدول العربية، لا نريد جامعة تابعة للإدارة الأمريكية، وعلى الأمة العربية والشعوب الانتفاض للدفاع عن الشعب السورى ضد العدوان عليه». وقال محمد فائق، وزير الإعلام الأسبق: إن الضربة العسكرية الأمريكية لسوريا ستمثل جريمة، وسوريا فى خطر حقيقى يُوجب على الدول العربية أن تحشد ضد هذه العملية، وأمريكا تدعى أن الضربة لأسباب أخلاقية وإنسانية وهى إنقاذ الشعب، لكن أين كانت أخلاق أمريكا فى حرب العراق، وتجاه ما فعله جنودها فى سجن أبوغريب؟ مضيفاً: «هدف الضربة هو كسر شوكة الجيوش العربية وأولها مصر»، متسائلاً: هل تأكدت أمريكا من ضرب الرئيس السورى بشار الأسد لشعبه بالأسلحة الكيماوية؟ أمريكا ليس لها الحق فى التدخل فى شئون الدول العربية، ومن المؤسف أن تؤيد بعض الدول العربية هذه الضربة المحتملة. وأشار إلى أن ما يفعله الشعب السورى هو ثورة عظيمة، لكن الضربة الأمريكية ستكون ضربة لقلب كل أمة عربية والهدف منها هو شل القدرة العسكرية للعرب، وخاصة مصر، لأن سوريا تعد خط الدفاع الأول لمصر.
أخبار متعلقة :