أعربت الصين الجمعة، عن أملها فى استقرار الأوضاع فى مصر فى أسرع وقت وأدانت بشدة انفجار السيارة المفخخة الذى استهدفت وزير الداخلية..معربة عن أملها أن تحقق مصر ذلك الاستقرار بتضافر كافة الجهود وتحقيق طموحات الشعب المصرى.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونج لى ردا على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الجانب الصينى يأمل فى أن تستعيد مصر النظام الاجتماعى الطبيعى وتدفع عملية الانتقال السياسى بشكل شامل، من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية الوطنية.
ومن ناحية وأخرى وحول تطورات الأوضاع فى مصر، يرى لى يانج الأكاديمى الصينى والمتخصص فى شئون الشرق الأوسط بجامعة بكين الدولية، أن الأوضاع المستقرة قد لا تستمر لفترة طويلة خاصة وأن هناك رؤية شاملة من الحكومة الحالية وإرادة شعبية تحميها السلطات الأمنية من جيش وشرطة للسيطرة على الأوضاع بشكل عام فى كافة المناطق المصرية.
وأضاف لى، فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن "جماعة الإخوان المسلمين"، على الرغم من التناقص الشديد فى الإتباع والمتعاطفين معها مع مرور الوقت، إلا أنها ستحاول عدم الاستسلام للأمر الواقع وهو فشلها على الأرض فى إيجاد التعاطف الشعبى الذى طالما اعتمدت عليه فى الماضى قبل تسلمها السلطة لعدم تعاملها السليم مع متطلبات الشعب المصرى وطموحاته.
وأوضح أنه من الصعب معرفة مستقبل "جماعات الإسلام السياسى" بوضوح فى مصر فى الوقت الحاضر، حيث إن الأوضاع تتطور وتتغير كل يوم، وذلك يحتاج إلى المتابعة مع مرور الوقت والتعامل مع المواقف طبقا لمتطلبات الشعبية وخريطة الطريق التى ترسمها الدولة المصرية لمستقبل الشعب المصرى، فى وقت بدأ العد التنازلى لصياغة دستور جديد وتحقيق خطوات لإجراء الانتخابات النيابية والرئاسية.
وتوقع لى، أن يتراجع تأثير "جماعات الإسلام السياسى" نتيجة لما حدث خلال الفترة الحالية، وحجم العنف الذى يشهده الشارع المصرى والمتهم به هذه الجماعات، وآخرها عملية التفجير التى استهدفت وزير الداخلية، كما قد يتراجع هذا التأثير بشكا أكبر وأسرع فى المستقبل.
وأشار إلى أنه على الرغم من أن السلطات المصرية وجهت نوعا من المبادرات بأنه إذا تعدل سلوك هذه الجماعات وراجعت سياساتها وإستراتيجيتها وترغب فى المفاوضات السلمية، فيمكن أن تحقق المصالحة مع الشعب المصرى والتيارات الليبرالية، وتشمل نفسها فى السياسات المصرية المستقبلية، لكن تصاعد العنف من هذه الجماعات.
أخبار متعلقة :