كتب : محمد عاشور منذ 10 دقائق
قال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، إنه لم يسع إلى المنصب، مشيرا إلى أنه دخل في قناعته بعد شهرين من توليه المسؤولية، أن "النظام" لا يصلح لإدارة البلاد، وهناك سوء إدارة للدولة، وأفعاله عن وزارة الداخلية كانت غير أقوله.
وأضاف إبراهيم، خلال حواره في برنامج "ممكن"، مع الإعلامي خيري رمضان، على قناة "سي بي سي"، أن هناك شواهد لهذه الأسباب منها الدعوات لهيكلة الوزارة، والضغط بقضية الضباط الملتحين، وأن الردود السياسية على الزخم السياسي لم تكن على قدر الحدث.
وأكد الوزير، أنه رأى أن يعمل في خدمة جهاز الشرطة والضباط، مشيرا إلى أن مجلس الوزراء عرض أسماء لإصدور عفو رئاسي عنهم، وهذه الأسماء متورطة في تفجيرات طابا ودهب، لافتا إلى أنه رفض العفو عن العناصر الإرهابية، وتابع: "حاربت الإرهاب وأعلم خطورته".
وأشار إبراهيم، إلى إن النظام السابق كان يريد تعيين خريجي كليات الحقوق ضباطا للشرطة، مشيرا إلى أنه رفض ذلك، وصعّد أمناء الشرطة لدرجة الضابط، ليتم تغطية العجز في عدد الضباط.
وأضاف أن مؤسسة الرئاسة طلبت منه عدم الظهور مع الإعلامية لميس الحديدي في حوار سابق، لكنه رفض وصمم على الظهور.
وقال الوزير، إنه طالب باستقالة مجلس الوزراء، عندما ظهرت أزمتي البنزين والكهرباء، مشيرا إلى أنه وصلته طلبات باعتقال عدد من الأسماء قبل 30 يونيو، لكنه رفض تنفذها.
وأكد إبراهيم، "أنه أعلن لمجلس الدفاع الوطني قبل 30 يونيو، أنه لا مواجهة مع المتظاهرين، مشيرا إلى أنه سحب قوات الشرطة من أمام قصر الاتحادية، بعد واقعة سحل المواطن "حمادة"، ولم تسقط أية ضحايا بين المتظاهرين الرافضين لـ"مرسي" في عهده، وتابع: "وزارة الداخلية كانت مُلامة من النظام ومن المتظاهرين". وأشار إلى أنه لايزال الاعتداء على فندق سميراميس لغزا، لأن المقبوض عليهم لم يعترفوا حتى الآن بمن استأجرهم.
وقال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، إن القيادي الإخواني محمد البلتاجي، هو الوحيد الذي اتصل به، وكان يدلي ببلاغات ضد عدد من الشخصيات بأنهم يدعمون "البلاك بلوك"، مشيرا إلى أنه كان يتم التدقيق حول هذه البلاغات.
وأضاف إبراهيم، أن الفريق أول عبدالفتاح السيسي، رجل وطني، ووزارة الداخلية مستعدة لافتدائه، وتابع: "عندما وصلت معلومات باستهدافي أرسل لي سيارته الذي يركبها لحمايتي"، مشيرا إلى أن القوات المسلحة تدعم وزارة الداخلية بجميع المعدات من القمصان الواقية إلى المدرعات. وأكد، أن ما حدث في 30 يونيو لم يكن مؤامرة من القوات المسلحة، ولكنه كان رضوخا لرغبة جموع الشعب، وتابع: "التقيت ببعض الرموز السياسية المدنية، وأكدت لهم أن الوزارة لن تطلق قنبلة غاز على أي متظاهر قبل 30 يونيو". وأشار إلى إن الأهالي هم من يواجهون مظاهرات "الإخوان"، وليس وزارة الداخلية، مؤكدا أن القوات تتدخل فقط للفصل بين المتشابكين.
وأكمل إبراهيم، أن قوات الأمن لم تبادر بضرب "الإخوان" في ميدان مصطفى محمود أمس، ولكنها انتظرت حتى بدء مواعيد تطبيق حظر التجوال، مشيرا إلى أن أنصار الرئيس المعزول، هم من بدأوا ضرب قوات الأمن، فردت عليهم بقنابل الغاز، ومطاردتهم حتى قبضت على 40 منهم. وأكد، أن أعضاء من حركة شباب 6 أبريل والأولتراس، كانوا مشاركين في مظاهرات أمس، مضيفا أن أحد قيادات أولتراس الزمالك "الوايت نايتس" تبرأت من المشاركة، وكذلك أعلنت حركة 6 أبريل أنها غير مشاركة في المظاهرات، لكن بعض العناصر كانت موجودة بالفعل.
وقال إبراهيم، إن تكليفا صدر من رئاسة الوزراء لوزارة الداخلية، بفض اعتصامي "رابعة" و"النهضة"، مشيرا إلى أنه وضع خطة من 4 مراحل للتنفيذ. وأضاف، أن النيابة العامة أذنت للوزارة بالتعامل مع المتظاهرين وضبط جميع المطلوبين والمخالفين، وتابع: زيارة "آشتون" و"الأيام المقدسة" في شهر رمضان وعيد الفطر، أجّلا تنفيذ فض الاعتصامين. وأشار إلى أن منصة رابعة العدوية، سخرت من المنشوارت التي كانت تلقيها الطائرات عليهم، وقال أحد قيادات الإخوان: "وزير الداخلية استرجل واشرب بيريل"، مؤكدا أنه تلقى تهديدات على هاتفه الخاص، لأن رقمه كان متاحا لوزراء سابقين منتمين لـ"الإخوان".
وقال إبراهيم، إن الدكتور محمد البرادعي كان دائما يطالب بضبط النفس، وفض الاعتصامين دون سقوط أي ضحية، مشيرا إلى أن القياسات العالمية لفض اعتصام مسلح هي وقوع 10% خسائر، مؤكدا أن البرادعي وافق على خطة الفض.
وأكد وزير الداخلية، أن أول ضحية سقطت في فض اعتصام رابعة العدوية، كانت من وزارة الداخلية، لذلك تم تكليف ضباط العمليات الخاصة بالتعامل مع العناصر المسلحة الموجودة بالمباني حول الميدان.
وأشار الوزير، إلى أن مشهد "اللودر" وهو يدهس الجثث في ميدان رابعة العدوية، المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، هو من تدبير الإخوان؛ لأن هذا المشهد كان في بداية الفض، وسائق اللودر لا يسمع ما يدور حول؛ لأنه مصفح ضد الرصاص، ولا يرى ما هو أسفل "اللودر" لارتفاعه، متساءلا: "متى تم تكفين هذه الجثث؟، والمشهد كان في بداية الاعتصام، وتابع: "الإخوان كانوا يتاجرون بالجثث، وثبت أنهم أتوا بجثث توفيت خارج ميدان رابعة، ونقلوها إلى مسجد الإيمان"، مشيرا إلى أن الإخوان رفضوا تشريح الجثث؛ لأنه سيتم إثبات أنهم توفوا قبل عملية الفض. وأكد أن "الإخوان" هم من دمروا مسجد رابعة العدوية وأشعلوا فيه النيران.
وصرح إبراهيم، أن القيادي الإخواني محمد البلتاجي، اتصل به ودار بينهما حديث حاد؛ ليطالبه بعدم الاستمرار في قتل الشهداء، عندما تم قطع كوبري أكتوبر، بعد بيان 3 يوليو، مشيرا إلى أنه احتد على "البلتاجي" في الحديث وطالبه بإبعاد العناصر المسلحة عن جامعة الأزهر.
ولفت الوزير، إلى أن القوات وقتها لم تكن مسلحة، وأن أمين الشرطة الذي تم تصويره في أحداث المنصة، لم يتم التوصل إلى أنه أحد رجال وزارة الداخلية، وتابع: "الإخوان يريدون زيادة عدد ضحاياهم، كي يتاجرون بها من أجل مكاسب أكبر في التفاوض".
وقال إبراهيم، إنه تأثر كثيرا بخبر وفاة السجناء في "أبوزعبل"، مشيرا إلى أنه شكل فريق تحقيق إداري في هذا الحادث، ولم يكتف بتحقيقات النيابة، موضحا أن أحد الضباط أمر بإلقاء قنبلة غاز داخل سيارة الترحيلات لتحرير ضابط آخر قام المحتجزون باختطافه داخل السيارة واعتدوا عليه بالضرب. وأكد، أنه سيتم حساب من يثبت تجاوزه في هذا الحادث بشكل فوري.
وأكد اللواء محمد إبراهيم، أن بيان القوات المسلحة في 3 يوليو، حمى مصر من حرب أهلية، وإراقة دماء المصريين. وأضاف، أنه أصبح في مصر جهاز للأمن السياسي، مؤكدا أنه لم يتم القبض على أي شخص من خلال حالة الطوارئ، حتى الآن.
ونفى الوزير، ما حكاه الكاتب بلال فضل، عن تعذيب أحد الصحفيين الألمان في قسم القصر العيني.
وأكد الوزير، أن الفريق أول عبدالفتاح السيسي، عضو في الحكومة، وأن من يدير مجلس الوزارء هو الدكتور حازم الببلاوي، مضيفا أن "السيسي" قليل الكلام، ولا يتحدث في اجتمعات المجلس، إلا في الأمور المتعلقة بالقوات المسلحة، لافتا إلى أنه لا يتحدث إلا إذا قامت الداخلية بعملية مشتركة مع القوات المسلحة.
وتابع الوزير: "ساعة الحسم في سيناء قادمة وقريبة، ونجاح أي عملية يتوقف على اختيار الوقت المناسب للتنفيذ"، مؤكدا أن العناصر المتورطة في قتل الجنود المصريين، واختطاف آخرين مرصودة بالاسم، منوها إلى أن جميع العمليات في سيناء من قتل واختطاف في ملف واحد. وقال: إن هناك معلومات متضاربة عن الضباط الثلاثة وأمين الشرطة الذين اختفوا بعد ثورة 25 يناير، مرجحا استشهادهم، بالرغم من أن هناك أخبار على أنهم ما زالوا على قيد الحياة، لكن الأخبار التي تأتي عنهم في اتجاه استشهادهم أكثر من التي تقول أنهم ما زالوا على قيد الحياة. وأشار إلى أن هناك خطة مشتركة بين وزارة الداخلية والقوات المسلحة في كرداسة قريبا، مؤكدا أن حق شهداء كرداسة لن يضيع.
وأكد الوزير، أن صبري نخنوع "المسجون"، أرسل له برسالة يطلب فيها أن يبعث له القيادي الإخواني محمد البلتاجي، في السجن، حتى يأخذ حقه منه.
وأضاف الوزير، أنه أكبر من أن يرد على تصريحات محمد البلتاجي وصفوت حجازي، بأن "أشرب بيريل" لأقبض على قيادات الإخوان. وأكد أن هشام قنديل، رئيس الوزارء السابق، كان رجلا فاضلا، لكنه ليس هو رجل المرحلة.
وتابع الوزير: "توجد مخططات لاغتيالي، وهناك بعض الجهات الخارجية تريد استهدافي، ولكني لا أخاف طالما الشعب المصري معي"، مضيفا أن عمليات خسيسة بدأت لاستهداف أفراد الشرطة والأقسام، ويمكن أن تمتد إلى سياسيين وإعلاميين، لكن على الشعب المصري ألا يخاف؛ لأن الشرطة في حمايته، بحسب قوله.
وقال إبراهيم، إنه تم ضبط كافة أجهزة البث المباشر الخاصة بقناة "الجزيرة مباشر مصر"، وتم ضبط وحدتين مونتاج تستغلها القناة، ما جعلها لم تكن لها وجود على الأرض في مظاهرات أمس.
وأضاف إبراهيم: "أقول للمتعاطفين مع الإخوان عودوا إلى رشدكم وفكروا بوطنية وتعقل، والداخلية لا تلاحق أي ناشط سياسي إلا من خرج عن القانون".
وأكد الوزير، أن الأمن الوطني لا يوجد به أجهزة تنصت، مشيرا إلى أنه أعاد للجهاز أحد الذين تمت إحالتهم إلى المعاش لخبرته وكفاءته، لافتا إلى أنه اجتمع بضباط المنطقة المركزية وقال لهم: "وضعنا قدمنا في أول سلمة لاستعادة الثقة بنا، ولابد من استكمال المشوار"، معربا عن أمنياته قبل رحيله من الوزارة، أن نكون جهاز مؤسسي يعمل من أجل الأمن، والأمن فقط، وألا يكون عصا في يد النظام، وتابع: "أريد الوصول بالشرطة إلى وضع القوات المسلحة، وهو الحفاظ على أمن وسلامة الوطن، والبعد عن السياسة".
وختم إبراهيم، أن الرئيس المعزول محمد مرسي موجودا في أحد المنشآت العسكرية، مشيرا إلى أن ما يعلمه عنه أن "آشتون" أشادت بحسن معاملته وأنه يعامل كـ"رئيس سابق".
الأخبار المتعلقة
وزير الداخلية: أريد الوصول بالشرطة إلى وضع القوات المسلحة
وزير الداخلية: العناصر المتورطة في قتل واختطاف جنود سيناء مرصودة بالاسم
وزير الداخلية: تأثرت كثيرا لوفاة السجناء في "أبوزعبل".. وسنحاسب من يثبت تجاوزه
وزير الداخلية: "الإخوان" يريدون زيادة عدد ضحاياهم للمتاجرة بها
وزير الداخلية: مشهد "اللودر" يدهس الجثث في "رابعة" من تدبير "الإخوان"
وزير الداخلية: زيارة "آشتون" و"رمضان" أجلا فض اعتصامي "رابعة" و"النهضة"
وزير الداخلية: "6 أبريل" و"الأولتراس" شاركا "الإخوان" في مظاهرات الأمس
وزير الداخلية: "السيسي" أرسل سيارته لحمايتي عندما وصلت معلومات باستهدافي
وزير الداخلية: طالبت باستقالة الحكومة بعد ظهور أزمتي البنزين والكهرباء
وزير الداخلية: "مرسي" طلب مني عدم الظهور مع الإعلامية لميس الحديدي
وزير الداخلية: بعد طلب "النظام" الإفراج عن عناصر إرهابية تيقنت أنه لا يصلح
أخبار متعلقة :