كتب : محمد مقلد منذ 18 دقيقة
حالة من الغضب والسخط العام، انتابت جماعة السلفية الجهادية في غزة "كتائب جيش الإسلام"، عقب القرار المفاجئ من حكومة حماس المقالة، بإلغاء الخيمة الدعوية، التي دعت لها جماعة "السلفية الجهادية" و"جيش الإسلام" في غزة، في الخامسة من مساء أمس الخميس، بمدينة رفح الفلسطينية على الحدود مع مصر، رغم موافقة حماس من قبل.
وقالت السلفية الجهادية في غزة، إنه بعد الانتهاء من إعداد كل شئ لتنظيم الخيمة الدعوية، وصلت توصية عاجلة من وزراة الداخلية التابعة لحماس، للأجهزة الأمنية، لإلغاء الخيمة، بحجة عدم ترخيصها.
وتساءلت السلفية الجهادية، من خلال بيان لها، نشر عقب إلغاء الخيمة، على بعض المواقع الفلسطينية الجهادية، على شبكة الإنترنت "لمصلحة من تمنع حكومة حماس مثل تلك المهرجانات الدعوية، والتي تدعوا إلى الله، ولنصرة دين الله، فهل أصبحت الدعوة إلى الله محرمة في عرف حماس؟ وهل اصبحت تجمعات الموحدين محرمة؟ و تجمعات اليساريين والعلمانيين حلال والمهرجانات الماجنة والحفلات الصاخبة في الشوارع لمنتصف الليل حلال!".
وأضاف البيان: "حكومة حماس في غزة تسير على خطى تونس، بقمع كل من قال لا اله الا الله، وعلى خطى الطواغيت، والتي هي أول من خرج عليهم، وهي تمارس نفس الدور الآن، بل على أطهر الناس يقع هذا الظلم، والفسدة يصولون ويجولون دون عائق، فهل يوجد عاقل يقبل بهذا الظلم الواقع علي شباب التوحيد؟".
وتابع البيان: "حكومة حماس تريد للسلفيين في غزة، بأن يكونوا كبش فداء لليهود والروافض، الذين أمروهم بإلغاء الخيمة الدعوية وتحجيم دور السلفيين بغزة، فأصبحت لا تسمح بالخيمات الدعوية التي يقيمها السلفيين، ولا تسمح لهم بالتجمع حتي بالمساجد وإلقاء المواعظ فيها، ولا تسمح بأي عمل دعوي ولا جهادي، فهم لا يريدونا أن نعد العدة ونتسلح بالسلاح لندافع عن أعراض الأمة، ولا يريدون لنا أن نتسلح بسلاح العقيدة والشريعة".
وعلق اللواء طلعت مسلم، الخبير الاستراتيجي والعسكري، على إلغاء حكومة حماس المقالة، للخيمة الدعوية للجماعات السلفية في غزة، قائلاً "إن حماس كانت تهدف حينما وافقت على إقامة تلك الخيمة، تصدير فكرة سيطرتها على الجماعات السلفية والجهادية في غزة، ولكن مخططها باء بالفشل، لعدة أسباب، يأتي على رأسها الزيارة المفاجئة التي قام بها الفريق صدقي صبحي، رئيس أركان الجيش المصري لمدينة العريش".
وتابع: "توقيت الزيارة وعنصر المفاجأة، والذي جاء قبل بداية الخيمة الدعوية برفح الفلسطينية، على الحدود مع مصر، أربك حكومة حماس المقالة، وخشيت من رد فعل الجانب المصري، وقررت إلغاء الخيمة، لاسيما و أن حركة حماس تتعرض هذه الأيام لحصار خانق، نتيجة لتدمير الأنفاق على الشريط الحدودي بغزة، وهذا ما جعلها خلال الساعات القليلة القادمة تحاول بحث كيفية عودة العلاقات مع الجانب المصري، ودفع قياداتها للخروج على وسائل الإعلام المختلفة، لنفي ما رددته وسائل الإعلام، حول القبض على 5 من عناصر حماس.
وأكد مسلم أن لدية معلومات مؤكدة، حول قيام حركة حماس بمخاطبة السلطات المصرية، لنفي ضلوع أي من أعضاءها في أعمال العنف في مصر وسيناء، وأنها تنوي عودة العلاقات الطيبة مع مصر، وكل ذلك بهدف إعادة فتح المعابر بشكل كامل، والتوقف عن هدم الأنفاق، والتي تعتبر بالنسبة لحماس وسيلة للحياة، تهرب من خلالها البضائع والوقود والأسلحة لهم.
أخبار متعلقة :