كتب : ماهر أبوعقيل منذ 42 دقيقة
رفاهية وهدوء.. تقشُّف وضجيج، مجتمعان متناقضان يعيش فيهما صاحب الخطاب الدينى، ممارساً نشاطه الدعوى والتحريضى معاً عملاً بقول «لكل مقام مقال»، فيلا مكتملة بين صفوة المجتمع الهاربين من عراك التزاحم وضوضاء الازدحام إلى الفئوية والسكينة بمدينة 6 أكتوبر.. حيث محل إقامة القيادى الإخوانى د. صفوت حجازى، المحبوس احتياطياً على ذمة التحقيق فى جرائم تحريض بالقتل.
بين فيلات وقصور حى غرب سوميد التابع لقسم أول 6 أكتوبر، تعيش أسرار «حجازى» داخل فيلا فاخرة بالمجاورة 5، مظاهر البناء الحديث تحيط بسكن الرجل الإخوانى.. «أنا بقالى 10 سنين غفير فى المنطقة وجيت لقيتهم ساكنين»، يتحدث خليفة عثمان، حارس قطعة أرض، عن تاريخ الفيلا غاضباً مما حدث لحجازى، الحى السكنى الذى يضم 6 مجاورات (مربعات) سكنية يغمره السكون.. تعيش به أسرة صفوت حجازى وسط فراغ سكنى وبشرى، يقول خليفة إن «حجازى» اختفى منذ فترة طويلة قبل حدوث المظاهرات ولا يوجد فى المنزل سوى زوجته وأولاده فقط.
الفيلا ذات الطابقين.. يغطى شرفاتها مشغولات وحلى خشبية على الطراز الإسلامى، يحيط بها زراعات خضراء متوسطة الارتفاع، بعد القبض على القيادى الإخوانى بمدينة سيوة تعرض مسكنه للسرقة، استغل اللصوص غياب أسرة حجازى ونفذوا مقصدهم. يحكى «عثمان» على لسان زميله «غفير فيلا صفوت» أن ليلة الأحد 25 أغسطس الجارى استيقظ الحارس على صوت فتح الأبواب من الداخل، وعندما دخل فوجئ برجلين يحملان «حبل وبلاستر لاصق» وهددوه بالتكميم والربط إن لم يصمت، حسب روايته لزميله، زاد عدد «الحرامية» إلى خمسة ونفذوا جريمتهم كاملة: «ملقيوش فلوس ولا حاجة حاجة غير الهدوم والأجهزة.. خدوا تليفزيون وريسيفرين وشوية حاجات رفيعة تانى»، حسب تعبير عم خليفة، يوم الأحد الساعة الواحدة والنصف ظهراً حضر إلى فيلا حجازى ثلاث سيارات شرطة.. هبط منها مجموعة ومكثوا دقائق داخل الفيلا وخرجوا مغادرين وذلك فى حضور زوجة وابنة القيادى الإخوانى، يوضح «عثمان»: «دى النيابة كانت بتعاين عشان السرقة اللى حصلت امبارح».. متهكماً: «هما ناقصين؟!».
باب الفيلا مفتوح.. وحركة مريبة تكسر سكون المكان، زوجة وابنة حجازى تغادران فى ثياب ونظارات سوداء خلف سيارات الشرطة، يعلق ناصر عبداللطيف، صاحب عقار يجاور فيلا صفوت حجازى: «الشرطة جات أكتر من مرة آخرها لما عرفنا من الإعلام بالقبض عليه»، قائلاً رأياً إيجابياً فى الإخوانى الحبيس: «مقابلتوش كتير بس المرات اللى اتكلمت فيها معاه كان ذوق ومحترم»، نفس الشهادة يقولها عم خليفة فى حقه: «ربنا يفكّ سجنه كان ييجى بالعربية يقف ويتكلم معايا لما يكون عايز حاجة»، مؤكداً أنه لم يشاهده منذ أكثر من شهرين، وفقاً له.
اخبار متعلقة
بيوت «الإخوان» حكايات وشهادات.. وذكرى تنفع المؤمنين
بيت «البلتاجى» المتبقى.. لافتة «عيادة» حطمها الاهالى
بيت الشاطر «الداخلية» كانت تحرسه.. والزوجة والأبناء يبحثون عن «خروج آمن» والجيران انتهت أيام «القلق»
مكتب «الشاطر» اسمه «نهضة مصر».. وطبيعة العمل: مقابلة الضيوف وإدارة نشاط الإخوان و«أشياء أخرى»
شقة «مرسى» كل ما بقى «كولدير» يحمل اسم «المشير»
فيلا «بديع».. قلعة محصنة بالفولاذ
أخبار متعلقة :