كتب : محمود شعبان الأربعاء 28-08-2013 08:57
أرجع عدد من قيادات الصف الثانى فى تنظيم الإخوان، أسباب الأزمة السياسية، التى تمر بها البلاد حاليا، إلى شعور الإخوان بـ«الزهو والغرور» بعد وصولهم إلى الحكم، فضلا عن الاستهانة بكل المقترحات التى قدمتها القوى السياسية المختلفة فكريا وسياسيا مع التنظيم واحتكار إدارة الدولة على أفراد الإخوان فقط، فيما يستعد التنظيم الآن لتجهيز عشرات القيادات من الصفين الثالث والرابع لإدارة المكاتب الإدارية والشُعب على مستوى الجمهورية بعد اعتقال مئات القيادات من الصفين الأول والثانى.
وقالت سارة على، أحد قيادات الصف الثانى مسئولة الأخوات فى حلوان، إن الابتلاء الحالى باعتقال قيادات الإخوان واستشهاد الآلاف فى اعتصامى رابعة والنهضة وأحداث رمسيس وسجن أبوزعبل، هى من صنع الله لتصحيح المسار والتصالح مع قوى المجتمع التى تسعى إلى خدمة الوطن وللتأكيد على أن أخطاء الإخوان فى مرحلة إدارة الرئيس المعزول محمد مرسى كارثية ولم يكن من المقبول أن تستمر بهذا الشكل. وأشارت، أثناء حديثها للأخوات فى أحد لقاءات «وضوح الرؤية»، وحصلت «الوطن» على نسخة من المحاضرة، إلى وجود أخطاء كبيرة وقع فيها الإخوان كان أبرزها تهميش كل الأطراف السياسية حتى القريبة من فكرهم، كحزب مصر القوية وقيادات الإخوان المنشقين عن التنظيم، واعتبروهم «ناقصى إيمان»، واعتبروا أنفسهم أصحاب الحق المطلق، فضلا عن الاستهانة بجميع الكفاءات الموجودة فى الدولة واحتكار المناصب التنفيذية على قيادات الإخوان سواء فى الوزارات أو المحافظات المختلفة. وأوضحت أن الإخوان كانوا يتعاملون مع المقترحات المقدمة لهم بنوع من الاستسهال وعدم التقدير، فضلا عن تدخل مكتب الإرشاد فى كل المشاهد الخاصة بإدارة الدولة وعدم منح الرئيس المعزول الفرصة الكاملة لإدارة الدولة باستقلالية بعيدا عن تدخل أطراف مختلفة لفرض رؤاها ومقترحاتها دون تقدير الموقف وحساسية المشهد فى البلاد.
وشددت «سارة» على أن أخطاء الإخوان تضمنت أحداث الاتحادية الأولى وأنه لم يكن على التنظيم الخروج إلى الاتحادية وكان على «مرسى» العمل بجدية على تطهير مؤسسات الدولة من كل التابعين للنظام السابق وإشراك كل رموز القوى السياسية فى صناعة القرار وإدارة الدولة.
من جانبه، قال محمد إبراهيم، أحد الكوادر الشبابية فى تنظيم الإخوان، إن نجاح وزارة الداخلية فى اعتقال المئات من قيادات الصفين الأول والثانى فى التنظيم، دفع الإخوان إلى تأهيل العشرات من أعضاء الصفين الثالث والرابع ممن تتراوح أعمارهم بين 25 و27 سنة لإدارة المكاتب الإدارية على مستوى المحافظات تجنبا لحدوث أية فراغات إدارية على المستوى القريب. وأضاف «إبراهيم» أن الإخوان تضع فى حسبانها أنها مقبلة على حملة اعتقالات ربما تشمل الآلاف على مستوى الجمهورية ما يؤدى إلى تجريف التنظيم من معظم قيادات الصفين الأول والثانى ومن ثم لا بد من تصعيد القيادات الوسطى والدنيا لإدارة التنظيم للتحكم فيه بشكل جيد حتى لا يحدث خلل إدارى يؤدى إلى تفكيك التنظيم والقضاء عليه بشكل كامل.
أخبار متعلقة :