كتب : محمد عاشور منذ 8 دقائق
أكد محمد البلتاجي القيادي بتنظيم الإخوان المسلمين، في كلمة متلفزة بثتها قناة "الجزيرة مباشر مصر" منذ قليل، أن ما حدث في مصر في الفترة الأخيرة هو إعادة مبارك إلى قصره، وإعادة مصر إلى كونها دولة عسكرية.
وبدا من خلال مقطع الفيديو أن البلتاجي غيَّر هيئته بشكل ملحوظ، حيث حلق شاربه.
وأكد في رسالته أن ما حدث في سجن أبوزعبل لم يشهده العالم بأسره، مشددا على أن عملية فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة أسقطت أكثر من ثلاثة آلاف قتيل، وأن الجيش "لم يكتفِ بقتل شعبه، بل سعى لقتل جنوده في محاولة لصرف الأنظار عما حدث في أبوزعبل".
وأضاف البلتاجي أن هناك "محاولة ساذجة" من النظام لرفع شعار الحرب على الإرهاب للهروب من المسؤولية السياسية إلى عملية أمنية، مؤكدا أن النظام الحالي لم تعترف به سوى خمس دول، وباقي دول العالم ترى أن ما حدث في الثالث من يوليو انقلاب، إضافة إلى أن "الأعداد التي نزلت للمشاركة في 30 يونيو خُدعت، وعلمت الآن أنه انقلاب دموي".
5 دول فقط اعترفت بالنظام الحالي وباقي دول العالم ترى أن ما حدث في 3 يوليو انقلاب
وأوضح القيادي الإخواني أن "معتصمي رابعة العدوية ظلوا طوال 48 يوما ينددون بالانقلاب العسكري بأفواههم فقط وليس بأيديهم"، مضيفا أن كل جريمته هي أنه وقف ضد ما أسماه "الانقلاب العسكري"، متابعا: "الانقلابيون يسوقون حجة الحرب على الإرهاب لتبرير الانقلاب في الخارج"، مشيرا إلى أن اعتصام رابعة كان محاطا بالعديد من مؤسسات القوات المسلحة، ولم يتم الاعتداء عليها.
ولفت البلتاجي إلى أن هناك منظمات زارت الاعتصام وأوضحت كذب وزير الداخلية، وأيضا "لو كان هناك سلاح في رابعة العدوية، فكان أولى أن يدافع المعتصمون به عن أبنائهم الذين سقطوا شهداء. قولوا لنا عن واقعة واحدة اتهمت فيها الإخوان، لكن تهمة التحريض لغة مطاطة وسيثبت كذبها"، داعيا قيادات الإخوان المحبوسين إلى عدم التعامل مع النيابة ولا جهات التحقيق، لأنها "مؤسسات غير شرعية"، مثلما فعل المرشد العام.
وتساءل عن تأخر معرفة الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، بأن الإخوان جماعة إرهابية، رغم أنه كان رئيسا للمخابرات الحربية، وأيضا: "كيف سمح لعضو في جماعة إرهابية بأن يترشح للرئاسة؟ وكيف أصبح هو وزيرا في حكومته؟"، مضيفا: "لا تنخدعوا بأكاذيب الانقلابين التي تصفنا بالإرهابيين، فيد هذا النظام غارقة في بحيرات الدم، ولا تسمحوا لأنفسكم بأن تقفوا صامتين وتبرروا لأنفسكم السكوت عن هذه المجازر"، مشددا على أنه "ما من مسلم خذل أخاه في طلب إلا خذله الله".
واختتم كلمته قائلا: "والله ما وقفنا وقدمنا هذه التضحيات إلا ليقف الشعب عزيزا حرا، لا يملي عليه أحد اختياراته".
أخبار متعلقة :