كتب : هاني الوزيري منذ 49 دقيقة
أفتى الدكتور عبدالرحمن البر، مفتي جماعة الإخوان المسلمين، بأن من شاركوا في عزل الرئيس محمد مرسي هم الخوارج، وقال البر "محمد مرسي الذي تم الخروج عليه والانقلاب عليه هو رئيس منتخب في انتخابات حرة، ومن ثم فقد انعقدت له بيعة الأمة، وصارت طاعته واجبة ما لم يأمر بمعصية، وصارت منازعته والخروج عليه بالسلاح بغيًا وعدوانًا يلزم الأمة أن تتصدى له، وهو لم يتنحَ عن منصبه، ولم يسقطه الشعب في انتخابات حرة، إنما خانه وزير دفاعه مستغلًا وجود قسم من الشعب معارض له ولسياساته، فنازعه في حكمه وخرج عليه بالسلاح، واختطفه واختطف معه إرادة الأمة التي انتخبته، ومن ثم فالحقيقة بوصف الخوارج هم الانقلابيون ومن رضي بخيانتهم".
وأضاف مفتي جماعة الإخوان المسلمين، "أستنكر ما هو منسوب للشيخ علي جمعة، مفتي مصر السابق، من اعتبار سلطة الانقلاب سلطة مشروعة، واعتبار المتظاهرين ضدها خوارج يجوز قتلهم والتنكيل بهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ونحب أن نذكّر الشيخ بأنه سبق أن اعتبر الثورة على المستبد المخلوع مبارك حرام، ودعا المتظاهرين حينها للرجوع إلى منازلهم في الوقت الذي كان المخلوع يتحدث فيه عن حق التظاهر ويعترف بمطالب الثوار، حتى تنحى المخلوع عن السلطة بشكل قانوني ونزل على إرادة الثوار الأحرار".
وتابع الدكتور عبدالرحمن البر، "كانت فتاوى سائر العلماء والروابط العلمية والهيئات والاتحادات العلمائية في كل أنحاء الدنيا واضحة في التأكيد على أن الحاكم الشرعي لمصر هو الدكتور محمد مرسي، وأن ما جرى من انقلاب هو خروج غير مشروع، وأن على الأمة أن تنتصر للرئيس الشرعي، وأن المظاهرات المنددة بالانقلاب هى صورة من أعظم صور الجهاد، لأنها كلمة حق في وجه جائر مغتصب لإرادة الأمة، خصوصًا وأنها مظاهرات سلمية، لا يحمل المشاركون فيها غير إيمانهم بقضيتهم، ولا يمارسون غير حقهم الطبيعي والشرعي في التعبير عن آرائهم وقناعاتهم، ويعلنون بكل وضوح رفضهم للعنف أو للانجرار إليه أيًا كان حجم الاستفزاز العنيف الذي يمارسه الانقلابيون ضدهم، لهذا فإن الدماء التي سالت على أيدي الانقلابيين الخوارج يتحمل وزرها معهم من أفتاهم بجواز قتل المتظاهرين السلميين".
أخبار متعلقة :