كتب : سلوى الزغبي منذ 40 دقيقة
قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن مظاهرات جماعة الإخوان المسلمين تشهد قلة في الحشد ملحوظة مقارنة بما كان يحدث من قبل؛ بسبب القبض على معظم قيادات الجماعة، ما ترتب على فض الاعتصامات التي كانت موجودة بميداني رابعة والنهضة، بالإضافة إلى بداية تراجع القوة التنظيمية، إلى جانب خروج من لم يكن إخواني ولكنه تواجد معه بالتظاهرات سواء لإيمانه بالفكرة أو يتقاضى أموال من المشهد، وربما بسبب فرض حظر التجول وإعلان حالة الطواريء.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، في تصريح لـ"الوطن"، أن أسباب قلة الأعداد المشاركة في التظاهرات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي ترجع إلى يأس بعض الإخوان المنتمين للقاعدة من فكرة إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، والرضوخ لفكرة أن ما حدث كان إرادة شعبية لابد أن تُحترم، وبالتالي ربما بدأ ينظروا إلى الأمور بنظرة عقلانية.
وتابع "لا نستطيع أن نغفل أن التصدي لتظاهرات الإخوان لم يصبح من القوات المسلحة أو الداخلية فقط، ولكن أيضًا من الأهالي"، مشيرًا إلى احتمالية حدوث تصاعدات في الفترة المقبلة من خلال قطع طريق، أو التسبب في مشكلة أو تنظيم مظاهرة، مؤكدًا أن التراجع ملحوظ على مستوى مدى الحدة والانتشار والكم.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى انتهاء جماعة الإخوان المسلمين كمؤسسة، مضيفًا "هذا ما يذكرنا بما حدث بعد ثورة يوليو 52، وكأنه تكرار لنفس المشهد، حيث شهدت هذه الفترة توافق بين مجلس قيادة الثورة وبين جماعة الإخوان المسلمين، ثم انقلب الإخوان على المجلس وحدثت مجابهة وانتهى الأمر بإيقافهم".
وأوضح أن الفترة المقبلة من المحتمل أن تشهد قرارات من وزارة التضامن الاجتماعي ورئاسة الجمهورية للبحث في إيقاف وإلغاء جماعة الإخوان كجماعة، بالإضافة إلى إلغاء الأحزاب الدينية في الدستور.