كتب : أحمد غنيم منذ 15 دقيقة
قبل 13 يوماً من الآن احتفل معتصمو رابعة العدوية والنهضة، بعيد الميلاد الـ70 للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد بديع، تحت شعار «فى سبيل الله قمنا.. نفدى مرشدنا وقادتنا»، مؤكدين أنهم سيحتفلون بعيد ميلاد رئيسهم المعزول محمد مرسى، الذى يأتى فى أغسطس الجارى، وهو فى قصره الرئاسى، قبل أن يتلقى التنظيم ضربة قاضية، بالقبض على بديع فجر أمس الأول، بعد هروبه من أوامر الضبط والإحضار القضائية فى مذابح الحرس الجمهورى والمنصة منذ 42 يوماً.
أخبار عديدة تناقلتها وسائل الإعلام المصرية والعالمية، على مدار الأسابيع الماضية، ولكن اعتلاءه المنصة الرئيسية لاعتصام رابعة العدوية، فى 5 يوليو الماضى، قطع الشك باليقين، وظهر للمرة الأولى وسط حراسة مُكثفة من شباب الإخوان وحركة حماس، ليلقى كلمة امتدت إلى 40 دقيقة، صرخ فيها بأعلى صوته قائلاً «اللهم إنك تشهد أن هذه الحشود ما خرجت زوراً ولا رياء ولكنها خرجت لنصرة دينك أولاً ولتحرير مصر من سرقة الثورة ثانياً.. سنبقى فى الميادين حتى نحمل رئيسنا المنتخب محمد مرسى على الأعناق.. هنجيبه هنجيبه»، كلمة بديع التى كانت بمثابة شرارة الفوضى لأنصار مرسى، لتندلع بعدها مباشرة محاولات اقتحام ميدان التحرير وماسبيرو، فضلاً عن اشتباكات فى منطقة المنيل، كانت حصيلتها 50 قتيلاً، خطاب المرشد الثامن من على منصة الاعتصام وجه رسالة للجيش قائلاً «نحن نحمى ظهرك.. وأنت تحمينا من الأعداء.. فلا تطلق رصاصك على شعبك وعد إلينا».
هجوم المرشد الثامن لجماعة الإخوان المسلمين، الذى تقلد منصبه بعد انتخابه فى 16 يناير 2010، خلفا لسابقه مهدى عاكف، أستاذ طب الأمراض بكلية الطب البيطرى بجامعة بنى سويف، ومؤسس المعهد البيطرى العالمى بالجمهورية العربية اليمنية، وعضو مكتب الإرشاد منذ عام 1993، على قوات الجيش والفريق أول عبدالفتاح السيسى جاء مخالفاً لآرائه السابقة فيهم، وفى رسالته التى طرحها قبل ساعات من تظاهرات تفويض الجيش والشرطة لمواجهة الإرهاب فى 26 يوليو قائلاً ««أقسم بالله غير حانث أن ما فعله السيسى فى مصر يفوق جرماً ما لو كان قد حمل معولا وهدم به الكعبة المشرفة حجرا حجرا»، متناسياً غزله الدائم للمجلس العسكرى، منذ فبراير 2011 وحتى يونيو 2012، بعبارات «أنتم حصن البلاد» «والجيش ومجلسه هو العمود الأخير فى البيت المصرى».
رصيد «بديع» الجنائى تضمن 3 قضايا عسكرية، فى 1965 مع مرشد الإخوان سيد قطب، والثانية فى العام 1998 فى قضية جمعية الدعوة الإسلامية ببنى سويف، والأخيرة فى 1999 التى تحمل اسم «النقابيين».
أخبار متعلقة :