كتب : محمود الحصرى وسحر عون منذ 7 دقائق
عمت حالة من الحزن وظهرت آثار البكاء على وجوه أهالى قرية بير شمس بمركز الباجور بمحافظة المنوفية، مسقط رأس الشهيد المجند محمود زكريا حجازى «السواد عم القرية بأكملها».
شيع المئات من أبناء القرية وأهالى الشهيد جثمانه مساء أمس الأول من على الطريق الرئيسى للقرية وصولا إلى مقابر العائلة والذى حضر الجنازة شباب وأطفال وكبار ورجال ونساء القرية والقرى المجاورة من أبناء المركز، كما حضرها شيوخ القرية وعدد من أمناء مركز الباجور أيضاً، مرددين عبارات «حسبنا الله ونعم الوكيل» و«لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله».
انتقلت «الوطن» إلى مسقط رأس الشهيد.. فيقول عبدالغفار حجازى، عم الشهيد، إنهم علموا بوفاته من أحد زملائه بالقرية وهو مجند أيضاً يقضى فترة تجنيده فى منطقة العريش، واستكملنا باقى ما حدث من خلال وسائل الإعلام فلم يخبرنا أحد من المسئولين بما حدث فما عرفناه كان من وسائل الإعلام، مؤكدا أن الشهيد هو ابن العائلة بأكملها فهو الأصغر سنا فى أبناء أخيه ويُعرف بخفة ظله وحب الناس له وحبه للناس أجمعين.
أخو الشهيد: دم أخى فى رقبة «السيسى» وإن لم يأخذ حقنا لن نطالب أحداً غيره
الشهيد محمود زكريا حجازى يبلغ من العمر 22 عاما وهو خريج ثانوى فنى صناعى وهو الابن الأصغر لعائلة متوسطة الحال مكونة من أب متوفى وأم فى حالة يرثى لها فهى مريضة بالسكر ولا تستطيع الحركة بعد علمها بمقتل ابنها، وشقيقين آخرين أكبر منه وشقيقة واحدة فقط وكان الأصغر والمعروف بأنه الودود المرح بين أبناء العائلة نظرا لسنه وكان تحقيق حلمه سيبدأ بعد حصوله على شهادة إنهاء الخدمة إلا أن القدر لم يمهله لتحقيق حلمه فى تكوين أسرة صغيرة مثله مثل إخوته الأكبر سنا بحسب عمه.
السيد زكريا حجازى، الأخ الأكبر للشهيد قال: «أخى كان يعمل على تجهيز شقته من أجل تحقيق حلمه فى الخطوبة والزواج وتكوين أسرة له مثل باقى إخوته إلا أن رصاص الغدر كان أقوى من الجميع».
أخت الشهيد أجرت اتصالا هاتفيا به قبل استشهاده بدقائق معدودة للاطمئنان عليه وقال لهم: «اطمنوا أنا بخير وفى الطريق إلى المعسكر»، إلا أنها دقائق معدودة وجاء خبر الوفاة الذى شكّل صدمة كبيرة على العائلة وأهل البلدة بأكملها».
وأضاف أخ الشهيد أنه يحمل الفريق عبدالفتاح السيسى مسئولية الثأر لأخيه مطالبا بتحقيق العدالة والأخذ بحقهم، مؤكدا أن السيسى إذا لم يأخذ حق الشهداء فلن نطالب بحقه من أحد غيره.
عمه يستكمل الحديث: «ذهبت أمس الأول لاستلام جثته من مطار ألماظة ولحضور الجنازة العسكرية التى تعد تشريفا للمجند بعد استشهاده، ثم عدت بجثمانه إلى القرية ليُدفن فى مدافن العائلة بجوار والده وأهله، ونحسبه عند الله شهيدا».
تردد عبارات «حسبى الله ونعم الوكيل فى كل من قتل ابن أخى غدرا»، قالتها عمته وهى تستجمع قواها لتجميع الكلام وفى حالة يرثى لها.
آخر زيارة للشهيد لها كان قبل استشهاده بأسبوع حكى لها عن أحلامه وآماله بعد انتهاء فترة تجنيده، مؤكدة على فرحته بأنه سيذهب إلى رفح للمرة الأخيرة ليستلم شهادة نهاية الخدمة.. عمته تقول هذه الكلمات والدموع تغمر عينيها إلا أن القدر أعطاه شهادة الاستشهاد بدلا منها ليكون مثواه الأخير فى الجنة.
وطالبت عمة الشهيد الفريق السيسى والشرطة بتسليم المتهمين فى الأحداث إلى أهالى المنوفية لكى نثأر لأولادنا،
مشيرة إلى أن الأهالى الذين ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين بالقرية عددهم قليل جدا، وليسوا المسئولين عما حدث فهم صغار فالجريمة ترجع إلى قادتهم وإلى الجماعات الإرهابية فى سيناء فلابد من التخلص من هؤلاء بدلا من انتظار شهداء آخرين.
مطالبين السيسى بضرورة تطهير سيناء من الجماعات الإرهابية وكذلك بسرعة القبض على أعضاء مكتب الإرشاد الذين يسعون إلى تخريب مصر والدعوة إلى العنف وعلى رأسهم «الدكتور محمد البلتاجى» الذى أشار من قبل بأن ما يحدث فى سيناء وما سوف يحدث بأمر منهم فلابد من اعتقالهم أولا حتى نحمى مصر وأبناءها.
الأخبار المتعلقة:
والد الشهيد «عبدالرحمن»: ذهبت لقبر شقيقه وأخبرته بقدوم أخيه له
أهالى الشهيد «عبداللطيف»: لم نخبر والدته حتى لا تموت من الحزن
أسرة «عبدالفتاح»: «كان مستنى الموت»
والدة الشهيد «ممدوح»: «حسبنا الله ونعم الوكيل»
القليوبية ودعت شهيديها بهتاف «لا إله إلا الله.. الإخوان أعداء الله»
والدة «المجند الضاحك»: «عمرو» كان ابن موت.. وأنا فخورة بيه
والدة «عفيفى»: «قال لى هجيب الشهادة.. وهبقى معاكى على طول»
أهالى الشهيد معوض: «كان حلم حياته يطلّع أبوه وأمه الحج»
أسرة الشهيد «الطنطى»: «ابننا راح سينا وهو بيرقص عشان هيجيب شهادة نهاية الخدمة.. رجع بشهادة الوفاة»
أخبار متعلقة :