كتب : محمود الحصرى وسحر عون منذ 6 دقائق
لم تصدق، أسرة الشهيد عبدالرحمن حسن عبدالمحسن الديب، أحد شهداء مجزرة رفح الثانية، خبر استشهاده، وتمسكت بأمل أن يكون الشهيد الذى تتحدث عنه الصحف والمواقع هو مجنداً آخر، خصوصاً بعد خطأ البعض، وإشارتهم إلى أنه من الشرقية وليس المنوفية.. لكن الأمل سرعان ما تلاشى بعد تأكيد مديرية أمن المنوفية أن الشهيد هو ابنهم.
واحتشد الآلاف من أبناء مدينة شبين الكوم أمام ديوان عام المحافظة لأداء صلاة الجنازة على الشهيد، بمشاركة اللواء سعيد توفيق، مدير أمن المنوفية، وعدد من القيادات التنفيذية بالإضافة إلى ممثلى القوى السياسية وأعضاء الحركات الثورية والشبابية بالمحافظة.
واستقبل الأهالى جثمان الشهيد بالهتاف: «يا شهيد نام واتهنا»، و«يا شهيد نام وارتاح وإحنا نكمل الكفاح»، و«الإخوان بلطجية الإخوان بلطجية»، و«يا رب يا عليم دمر كل الإرهابيين».
وقال حسن عبدالمحسن، 50 سنة، والد الشهيد: لا نملك إلا أن نقول حسبى الله ونعم الوكيل، وأطالب بالقصاص من قاتليه الخونة، وتابع قائلاً: «أنا لسه دافن أخوه من 3 سنين، الله جاب، الله خد، الله عليه العوض».
حزين على فراق 21 شابا من أهل المنوفية كانوا يسلمون حقائبهم لبداية حياة جديدة
وأضاف والد الشهيد: «ذهبت لقبر شقيقه محمد الذى توفى متأثراً بإصابته بالسرطان وأخبرته بقدوم عبدالرحمن له إلى الدار الآخرة». وقال: عبدالرحمن كان يعمل كهربائياً فى إجازته ويعاوننى فى مصاريف المنزل، وتجهيز شقته التى بدأ تجهيزها بعد خطبته التى لم تكمل يومها العاشر، حيث كان مقرراً زواجه عقب عيد الأضحى، وأضاف أن خطيبته أصيبت بصدمة عصبية فور سماعها الخبر.
وأكد والد الشهيد أن حزنه الكبير ليس على فراق نجله بقدر حزنه على فراق 21 شاباً من أهل المنوفية كانوا يسلمون حقائبهم لبداية حياة جديدة، مؤكداً أن نجله لا يعرف شيئاً عن السياسة، متسائلاً: بأى ذنب قتل؟
وأوضح أنه قام بإجراء آخر اتصال بنجله فى الحادية عشرة مساء الأحد وأنه أخبره بأنهم سيقضون ليلتهم على مقهى بجوار موقف الأوتوبيس وطلب منه إرسال رصيد على هاتفه المحمول، وانقطعت الاتصالات بعدها.
من جانبه، أكد عصام الديب، عم الشهيد، أنهم يستودعون عبدالرحمن عند الله شهيداً، مضيفاً أن مصر مستعدة لتقديم مليون شهيد، ولكن الأهم هو أن تتخلص من هذا الكابوس بالقضاء على كافة البؤر المتطرفة ودعاة الإرهاب والعنف.
الأخبار المتعلقة:
أهالى الشهيد «عبداللطيف»: لم نخبر والدته حتى لا تموت من الحزن
أسرة «عبدالفتاح»: «كان مستنى الموت»
والدة الشهيد «ممدوح»: «حسبنا الله ونعم الوكيل»
أسرة «حجازى»: ذهب لتسلم «الشهادة».. فنال «الشهادة»
القليوبية ودعت شهيديها بهتاف «لا إله إلا الله.. الإخوان أعداء الله»
والدة «المجند الضاحك»: «عمرو» كان ابن موت.. وأنا فخورة بيه
والدة «عفيفى»: «قال لى هجيب الشهادة.. وهبقى معاكى على طول»
أهالى الشهيد معوض: «كان حلم حياته يطلّع أبوه وأمه الحج»
أسرة الشهيد «الطنطى»: «ابننا راح سينا وهو بيرقص عشان هيجيب شهادة نهاية الخدمة.. رجع بشهادة الوفاة»
التعليقاتسياسة التعليقات
لا يوجد تعليقات
اضف تعليق
تم إضافة تعليقك بنجاح وسيتم مراجعتة بواسطة إدارة الموقع
أخبار متعلقة :