شبكة عيون الإخبارية

أسقف الكنيسة القبطية يشكر حكومة كندا لشجبها حرق الكنائس بمصر

قال الأنبا مينا أسقف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بكندا بأن الكنيسة تتابع عن كثب ما يحدث الآن فى من إرهاب وتخريب وترويع للمواطنين، وتصلى إلى الله بكل حرارة أن يرفع عن بلادنا الحبيبة هذه الأزمة، وينصرها على سلطان الظلمة، ويوحد بين أبنائها لكى يعم السلام كل أرجائها فتعود آمنة مستقرة.

وأضاف أن الكنيسة القبطية بكندا، كهنة وشعباً، تشكر الكندية التى أصدر وزير خارجيتها بالأمس بياناً يشجب فيه حرق كنائس ومدارس وممتلكات الأقباط بمصر، إذ تقدر الكنيسة اهتمام الحكومة الكندية بتداعيات الأزمة الراهنة بمصر.

واستطرد الأنبا مينا: "إننا نود أن نلفت النظر إلى الحقائق الآتية حتى توضع الأمور فى نصابها الصحيح لأنه بالرغم من أن الأقباط قد أصيبوا بالقدر الأكبر من الخسائر فى دور عبادتهم وممتلكاتهم إلا أن الصراع الدائر فى مصر الآن هو بين الغالبية الساحقة من شعب مصر العريق، مسلمين ومسيحيين على حد سواء، التى ترغب فى إرساء ديمقراطية حقيقية، وأقلية تسعى لفرض سلطتها عن طريق الإرهاب والترويع تحت قناع دينى مزيف".

وتابع: "إننا نكرر ما أشارت إليه المؤسسة الرئاسية فى مصر بأن التصريحات التى أدلت بها دول الغرب، والتى لا تستند إلى حقائق الأشياء، قد تؤدى لتقوية جماعات العنف المسلح وتشجيعها فى نهجها المُعَادى للاستقرار والتحول الديمقراطى. لقد طالت عمليات التخريب المنشآت الحكومية من أقسام شرطة ومحاكم والملامح الحضارية لمصرنا العريقة من متاحف ومكتبات ودور العلم. وقد وقع إثر هذه العمليات العديد من المسلمين والمسيحيين قتلى وجرحى.

وهنا نود أن نردد مع قداسة البابا تواضروس بطريرك الكنيسة القبطية فى العالم أجمع تصريحه الرائع الذى قال فيه: "إننا نستنكر وبشدة المغالطات الإعلامية التى تنشر فى الدول الغربية، وندعوها إلى قراءة الأحداث بموضوعية، وعدم إعطاء غطاء دولى أو سياسى لهذه الجماعات الإرهابية والدموية وكل من ينتمى إليها لأنها تحاول أن تنشر الدمار والخراب فى بلادنا العزيزة".

وأشار إلى أن موقف ذوينا الأقباط العزل فى مصر قد بات جد خطير، إذ ما زالت كنائسهم تُحرق ومدارسهم وممتلكاتهم تُنهب ووقعت بينهم أصابات جسيمة بين قتلى وجرحى، حيث نعل تضامناً مع بطريركنا قداسة البابا تواضروس الثانى نعلن نحن أقباط كندا أننا نتسمك ونعتز بالوحدة الوطنية بين كل فئات شعب مصر، ونرفض أى محاولات لجر البلاد إلى فتنة طائفية بأى شكل كان.

وطالب الأنبا مينا من اقباط المهجر، بل ومن كل أبناء الكنيسة فى كل مكان، أن يصوموا ويصلوا بحرارة فى هذه الأيام المقدسة طالبين شفاعة السيدة العذراء مريم، أمنا الحنون، التى شرفت مصر بزيارتها لها وسكناها فيها وهى فى صحبة ابنها الحبيب ربنا يسوع المسيح حتى يرفع هو عن بلادنا هذه المحنة ويعبر بها إلى غد مشرق يسوده السلام والديمقراطية.

وقدم الأنبا مينا خالص التعازى القلبية لضحايا وشهداء الواجب، من المسلمين والمسيحيين، الذين سقطوا من أجل الوطن، ونتمنى الشفاء العاجل لكل المصابين، نَعِد أسرهم وذويهم أننا سوف نستخدم كل الوسائل السلمية المتاحة فى كندا حتى تصل الصورة الحقيقية للجميع وتتضافر الجهود من أجل حل الأزمة والتخلص من كل صور الإرهاب والعنف ضد الأبرياء المصريين بكل أطيافهم.

اليوم السابع

أخبار متعلقة :