>كتب ـ لؤى على
قال مرصد الأزهر الشريف فى أحدث تقاريره، إن معاداة المسلمين بالولايات المتحدة فى ارتفاع دائم منذ بداية الانتخابات الرئاسية الأمريكية بسبب تصريحات المرشح الجمهورى دونالد ترامب، الذى صرح بنيته لحظر دخول المسلمين، وتصريحه بضرورة غلق المساجد إثر عمليات إرهابية فى عواصم مختلفة، وهو ما أدى إلى ارتفاع نسب الهجمات على المساجد بالولايات المتحدة؛ حيث كانت المساجد هدفا فى نصف العمليات التخريبية بالبلاد منذ تلك التصريحات وحتى الآن.
وقدم المرصد تحليلا اعتمد فيه على ما نشر حول مقتل أحد الأئمة فى نيويورك، حيث نقلت وسائل إعلام عديدة بالولايات المتحدة الأمريكية –منها "الواشنطن بوست" و"سى إن إن" و"نيويورك تايمز"، أن إمام مسجد الفرقان "علاء الدين أكونجى" البالغ من العمر 55 عامًا ومساعده " ثراء الدين" البالغ من العمر 64 عامًا قد قتلا إثر إطلاق النار عليهما أثناء مغادرتهما للمسجد عقب صلاة ظهر يوم السبت 13 أغسطس، بأحد ضواحى مقاطعة كوينز فى نيويورك.
ولقى إمام المسجد مصرعه فى موقع الحادث، وهو بنغالى الجنسية ولديه سبعة أطفال، أما مساعده وهو بنغالى الجنسية أيضا، فقد نُقل إلى مستشفى جاميكا لكنه توفى بعد وصوله بقليل، طبقًا لما أوضحه المتحدث باسم المستشفى.
يأتى هذا فى حين لم تتمكن الشرطة من تحديد هوية الجانى بعد، إلا أن المفتش هنرى ساوتر، من إدارة شرطة نيويورك، ذكر بأنه جار البحث عن المتهم حتى الآن، والذى وصفه شهود عيان بأنه أبيض اللون، طويل القامة ويرتدى قميصًا أزرقًا وبنطالًا قصيرًا.
ونشرت الشرطة مؤخرًا صورة تقريبية للجانى للمساعدة فى القبض عليه طبقًا لما نشره أحد المواقع، ولم تعلن الشرطة حتى الآن عن الدافع وراء تلك الجريمة.
وأكد سكان مقاطعة كوينز بأنها جريمة كراهية؛ حيث لم يكن للإمام ولا مساعده أى عداوات بل عرفا بالمسالمة والمحبة بين سكان المنطقة، وهو ما صرحت به ابنته عقب الحادث. كما ألقوا باللائمة على مرشح الرئاسة الجمهورى دونالد ترامب بسبب تصريحاته المعادية للإسلام والمثيرة لجرائم الكراهية واعتبروها سببًا فى مقتل الإمام ومساعده.
وذكر أحد سكان مقاطعة كوينز: "لا يوجد دافع خلف هذه الجريمة إلا الكراهية ضد المسلمين وأن المجتمع الأمريكى ليس بهذه الصورة لكن السر يكمن فى دراما دونالد ترامب التى خلقت شبح الإسلاموفوبيا". كما أوضح أنهم لا يشعرون بالأمان والاستقرار منذ مقتل الإمام إكونجى. هذا وقد تجمهر ما لا يقل عن 100 شخص مساء يوم وقوع الحادث لينادوا ويطالبوا بالعدالة.
وجدد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير" طلبه بضرورة تشديد الحراسة على المساجد وتأمين الشخصيات الإسلامية إثر الحادث، وكان المجلس قد دعا الحكومة الفيدرالية إلى ذلك بعد حادث أورلاندو الإرهابى فى يوينو الماضى وتزايد حدة الإسلاموفوبيا بالبلاد.
>
أخبار متعلقة :