برقية سيادة المشير
ساعة أو أكثر وأنا بين شد وجذب بالكلام محاولاً إقناع جارتي بمبرراتك لو قررت عدم الترشح وحقك حتى في اعتزال السلطة وليس فقد عدم الترشح ، لكنها ـ في النهاية ـ فاجأتني القول: «ولكن هذا ظلم ياولدي» !! فخامة المشير.. جارتي لا تقرأ ولا تكتب، ولا تفقه بالسياسة شيئاًَ إطلاقاً، لكنها امرأة تجيد التفريق بين الحلال والحرام، والحق والباطل.. ومع هذا فإنها ترى في تخليك عن الترشح ظلماً» بحق الشعب، وتتساءل بفطرة نقية: )) لمين هيسيبنا السيسى أحنا المساكين(( وتشير بيدها إلى بيوت فى الحى ، فهي كما لو كانت متأكدة من عدم وجود بديل للمشير ، أو ـ بمعنى أدق ـ ليس هناك من سيحمل هموم البسطاء من الناس مثلك ، لذلك فسرت تخليك يا سيادة المشير عن الحكم بمثابة تخلٍ عمن هم بأمس الحاجة إلى رعايتك، وعطفك، ووفائك.
محمد أبوالفضل كاتب سياسى عضو الهيئة العليا لحزب نصر بلادى