"اتفقت أنـا وزوجتي أن نربي أبناءنا على الأخلاق والقيم لنقدمهم للمجتمع أبا عظيما وأما فاضلة، ولكننا اكتشفنا ونحن نربي أبناءنا أننا نربي أنفسنـا معهم!!".. تذكرت هذه المقولة للفنان محمد صبحي في مسلسله "يوميات ونيس" وأنا أجري تحقيقي هذا، الذي اكتشفت خلاله أن الكثير من شباب اليوم أي آباء وأمهات المستقبل يتمتعون بانحلال أخلاقي، وتسيب في القيم والمبادئ قادر على انهيار أقوى مجتمع في ظل غفلة من الأهالي.
عندما تذهب إلى مكان عام - حديقة أو سينما أو حتى الكورنيش- وتشاهد الشباب في أوضاع مخلة يجعلونك تشعر بأنك في غرفة نوم مغلقة لا ينقصها سوى "اللمبة الحمراء"، في هذا الوقت لا تعرف من تلوم؟ الشباب أنفسهم على فساد أخلاقهم؟ أم الأهالي على تسيب تربيتهم وعدم مراقبة أبنائهم؟ أم المجتمع الذي احتوى تلك المهازل بين أحضانه دون أن يعالجها قبل أن تتفاقم؟، وأين التعليم من كل هذا فوزارته سبقت فيها التربية قبل التعليم ليكون اسمها "وزارة التربية والتعليم".
غرف نوم "ببلاش"في الحدائق العامة:
أصبحت الحدائق العامة مكانا لتفريغ المراهقين طاقاتهم الجنسية، ولا تتعجب عندما أقول لك إن الحديقة غير مخصصة للمراهقين فقط بل كل من ليس له مئوى لممارسة الرذيلة، أو لا يمتلك ثمن ليلة في شقة مفروشة، نعم هكذا أصبحت الحدائق، فعندما تدخل من باب الحديقة الرئيسي يخاطرك بأن الحديقة خالية ولا يوجد بها أحد، ولكن عندما تتجول بها تجد هؤلاء في الأزقة بعيدا عن الأنظار ليتمكن كل منهما من إشباع رغبته الحيوانية التي جاء من أجلها.
الطلاب يكفرون بالتعليم ويبحثون عن "المتعة"
ولا تحتاج إلى نظر قوي لتعرف أن الأغلبية من هؤلاء، طلبة بمختلف أعمارهم السنية هاربون من التعليم كفروا به بحثا عن المتعة، فبمجرد دخول هؤلاء إلى الحديقة يتحولون من طلبة في مستوى تعليمي معين إلى عشاق يتبادلون الأحضان والقبلات، وأحيانا الفرصة تسمح لما هو أكثر من ذلك – اترك خيالك ولا تلجمه- فأنا أعني جيدا ما أقول.. أحيانا الفرصة تسمح لما هو أكثر من ذلك.
مراهقة طائشة.."الطالبات تبدلن الزي الدراسي لتظهر مفاتنها"
يحكم التعليم الطالبات بزي دراسي محدد، وبما أن الطالبة تحررت من التعليم والدراسة، فمن الطبيعي أن تتحرر أيضًا من الزي- فلم يصبح له فائدة الآن- فالزي الدراسي للطالبة الهاربة وصمة عار لها وطوق محكوم حول رقبتها، كما أن الزي الدراسي يذكرها بأنها مازالت طالبة وهي لا تريد ذلك، فالفتاة في تلك اللحظة تتمنى لو أصيبت بالزهايمر لتنسى أنها هاربة أو مخطئة، كما أن الزي المدرسي يخفي معالم جسدها وهي في أمس الحاجة لإظهار ما يثبت أنها أنثى تتمتع بمفاتن تأهلها على أن تكون عشيقة لمراهق في سنها أو يكبرها بأعوام قليلة.
أمن الحديقة يكشف فضائح زوارها.. وشرطة الآداب جزاؤهم:
وفي جولة مع كاميرا الدستور الإلكتروني التي التقت بأمن إحدى الحدائق ليفضح ما في الحديقة من انتهاكات لمجتمع خيم عليه الفساد، قال مصطفى شمس -الأمن- إن المناظر المخلة انتشرت بشكل مخيف في الفترة الأخيرة وخاصة ظاهرة التحرش حتى بين الأقارب، فكما ذكر بالفيديو المرفق بالتحقيق أنه في ذات مرة قبض على شخص يتحرش بفتاة ثم ثبت بعد ذلك أنها ابنة خالته.
وأشار إلى أنه يوميا يقوم بالقبض على مراهقين في أوضاع مخلة وكأنهم متزوجون وعند السؤال عن إيضاح ذلك قال لا أستطيع تجنبا لخدش الحياء.
وكشف أيضا شمس عن انتشار ظاهرة غريبة في الفترة الأخيرة وهي "العلاقة بين المسلمين والأقباط"، وعندما يقبض عليهم الأمن يتسارعون بتقديم الأعذار ويتربع المبرر الوحيد على عرش الموقع هو "الحب"، وأفاد الأمن بأنه يكون رحيما بتلك الحالات لأقصى درجة، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الفتيات اللاتي يفاجأن باختلاف ديانة حبيبها عنها وتكون بمثابة الصاعقة لها.
وأضاف شمس أيضا أن أحيانا تكون "البجاحة سيد الموقف"، أي عندما يقوم الأمن بالقبض على اثنين في وضع مخل أحيانا يقومان بالتبجح وفي هذه الحالة يقوم الأمن بإبلاغ شرطة الآداب.
وعند سؤال شمس عن أكثر موقف استفزه في الحديقة قال "المحارم"، حيث إنه قبض على شخص وبعد الكشف عن هويته ثبت أن المدام التي تمارس الرذيلة معه زوجة أخيه، وعن حالة أخرى ثبت أنها خالته، وذكر حالات أخرى شبيهة لهذه المواقف التي وصف إياها بأنها "تقشعر الأبدان".
وتقدم أسرة الدستور هذا الفيديو لكل مسئول في الدولة لإنقاذ آباء وأمهات المستقبل من الانحدار الأخلاقي الذي سيطر عليهم، تستغيث بالأهالي لمراقبة أبنائهم.. وتتوسل للتعليم باليقظة لأبنائه، وكفا خيانة للأمانة.. أفيقوا قبل أن ينهار ما تبقى من أخلاق في مجتمعنا.
أخبار متعلقة :