تونس (أ. ش. أ)
أقال الرئيس التونسى، منصف المرزوقى، مفتى الديار التونسية الشيخ عثمان بطيخ، وعين الشيخ حمدة سعيد، خلفا له، فى خطوة توقعها مراقبون بعد إعلان بطيخ رفضه لدعوات "الجهاد" فى سوريا ووصفه النقاب بأنه لباس طائفى.
ونقلت قناة "الجزيرة"الفضائية مساء اليوم، السبت، عن بيان للرئاسة التونسية أعلنت فيه أن الرئيس المرزوقى قرر تعيين الشيخ سعيد مفتيًا جديدًا للجمهورية خلفا للشيخ بطيخ.
ولم يحدد بيان الرئاسة فى تونس أسباب هذه الإقالة، واكتفت بالإشارة إلى أن القرار يدخل حيز التنفيذ يوم الاثنين المقبل.
وربط مراقبون هذا القرار بالجدل، الذى أثارته تصريحات للمفتى المقال رفض فيها الدعوات إلى القتال فى سوريا، التى أطلقها عدد من المشايخ، إضافة إلى وصفه النقاب بأنه لباس طائفى.
وكان بطيخ انتقد فى وقت سابق انتقال المئات من الشبان التونسيين إلى سوريا من أجل مشاركة الثوار هناك فى قتال نظام الرئيس بشار الأسد، والقوات المتحالفة معه، ورأى أن سوريا ليست أرض جهاد لأن شعبها مسلم والمسلم لا يجاهد المسلم.
وعلق بطيخ على زيارة سابقة للداعية المصرى وجدى غنيم إلى تونس العام الماضى بدعوته إلى "تجنب استضافة الدعاة المتشددين تجنبًا لإثارة الفتنة فى المجتمع التونسى"، كما صرح عام 2011 بأن النقاب ليس من الإسلام فى شىء، وأنه "لباس طائفى".
يذكر أن المفتى الجديد حائز على درجة الدكتوراه فى الفقه وأصوله ومقاصده عن أطروحة قدمها عام 1987 بعنوان "التعارض بين الأدلة الشرعية ومناهج العلماء فى التوفيق بينها"، وذلك وفقًا لبيان دائرة الإعلام والتواصل برئاسة الجمهورية.