وأوضح المجلس- فى تقريره اليومى عن سير العمليات العسكرية بتعز- أن 9 من قوات الجيش والمقاومة قتلوا وأصيب 26 آخرين فى هجمات للمليشيات على مواقعهم، كما قتل 3 مدنيين وأصيب 31 آخرين بسبب القصف على المناطق السكنية.
وأكد المركز الإعلامى للمجلس أن مواقع الجيش فى شرقى المدينة تعرضت، أمس، لقصف مكثف من مواقع المليشيات فى مختلف جبهات القتال، كما قصفت المليشيات الأحياء السكنية فى شمال وشرق وغرب المدينة بالمدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا.
وأضاف أن قوات الجيش والمقاومة حققت تقدما فى شرقى المدينة فى جبهات الجحملية العليا والعسكرى وثعبات، وتمكنت بعد معارك عنيفة مع المليشيات من السيطرة على أجزاء واسعة من الجحملية وثعبات، فى الوقت الذى استمرت فيه المعارك فى تبة الدفاع الجوى شمال المدينة، ومنطقة حمير فى الغرب.
من ناحية أخرى، أدانت "اللجنة الوطنية للتحقيق فى ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان فى اليمن" قصف الأحياء السكنية فى تعز بالأسلحة الثقيلة المحرمة دوليا.
وأوضحت اللجنة- فى بيان- أنه نظرا للوضع الخاص الذى تعيشه محافظة تعز، والوقائع المؤسفة والأحداث الدامية التى شهدتها المحافظة فى الأيام السابقة، فقد كلفت فريقا من القانونين والمتخصصين بالنزول إلى مواقع الأحداث لرصد وجمع البيانات الأولية، ومقابلة الضحايا وأسرهم والشهود، لإعداد تقرير عن المجزرة التى ارتكبتها المليشيات يوم الجمعة الماضى، والتى راح ضحيتها 73 مدنيا بين قتيل ومصاب، من بينهم 14 طفلا و9 سيدات، بحسب التقارير الأولية التى تلقتها اللجنة.
وأكدت اللجنة أن ممارسات الحوثيين تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولى الإنسانى، الذى يجرم تعريض المدنيين للخطر وتوجيه الأعمال الإنتقامية إليهم.
ودعت اللجنة إلى الوقف الفورى للأعمال العسكرية فى محافظة تعز، والسماح لفرق الإغاثة بالوصول إلى مواقع الأحداث لانتشال الجثث ونقل المصابين وإدخال المساعدات الطبية والإنسانية، وتسهيل أعمال اللجنة وفريقها الميدانى الذى يقوم بعملية المعاينة للمناطق المتضررة والتحقيق فيها.
كان المبعوث الأممى إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد قد أوضح- فى بيان أمس عن نتائج مشاورات الكويت بشأن الأزمة اليمنية- أن الأوضاع فى تعز شكلت الموضوع الأهم فى الجلسة التى عقدها مع الوفد الحكومى، موضحا إصرار الوفد على نقل معاناة سكان المنطقة.
>