ودافع ظريف عن موقف بلاده قائلا " إيران لم تقم بالتصعيد ضد السعودية عقب الأحداث وامتنعت عن قطع- أو حتى تقليل- العلاقات الدبلوماسية مع الرياض، وردنا كان مشفوعا بضبط النفس".
ولفت إلى أن الحكومة الإيرانية وعلى أعلى المستويات أدانت بشكل حازم الاعتداء على السفارة السعودية والقنصلية فى طهران، وأعلنت التزامها بضمان أمن الدبلوماسيين السعوديين، موضحا أن الحكومة اتخذت تدابير فورية للمساعدة فى استعادة النظام فى المجمع الدبلوماسى السعودى ومعاقبة جميع المتورطين فى الهجوم على السفارة. وإتخاذ إجراءات تأديبية ضد أولئك الذين فشلوا فى حماية تلك الأماكن.
وقال وزير الخارجية الإيرانى أن السعودية قلقة من تسوية الملف النووى الإيرانى، وزعم فى مقاله أن بلاده أعلنت فى بداية حكم حسن روحانى الرئيس الإيرانى استعدادها للحوار وإرساء الاستقرار ومكافحة التطرف ولكن الدعوة قوبلت بالتجاهل.
وحول الاتفاق النووى قال ظريف العالم سيحتفل قريبا بتنفيذ اتفاق تاريخى من شأنه تسوية أزمة غير ضرورية حول البرنامج النووى الإيرانى. معربا عن أمله أن يمهد الاتفاق الارضية للتركيز على التحدى الخطير الذى يجتاح المنطقة والعالم والمتمثل بالتطرف.
وتابع أن الرئيس روحانى أعلن مرارا وتكرارا أن أولويات السياسة الخارجية الإيرانية هى الصداقة مع دول الجوار والسلام والاستقرار فى المنطقة والتعاون العالمى، وخاصة فى مجال مكافحة التطرف.
واستطرد الوزير الإيرانى إلى أنه بعد شهر من تولى روحانى منصب الرئاسة فى سبتمبر 2013، قدم مبادرة تحت عنوان "عالم مناهض للعنف والتطرف (WAVE). وقد تم اقرار هذه المبادرة بالاجماع من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، فى إطار حملة عالمية لمكافحة الإرهاب، وأضاف قائلا " للأسف، بعض الدول تقف أمام المشاركة البناءة فى هذا المجال".
- وزير الخارجية الإيرانى ينفى تأثر عملية السلام فى سوريا بالأزمة مع الرياض
>
أخبار متعلقة :