>تمكنت قوات "البيشمركة" الكردية اليوم الأحد، من فرض سيطرتها على أجزاء واسعة من قضاء سنجار غرب الموصل بمحافظة نينوى شمال غربى العراق، بإسناد من طيران التحالف الدولى لمواقع تنظيم (داعش) الإرهابى .
وذكر مصدر عسكرى كردى أن البيشمركة دخلت مدينة سنجار من عدة محاور صباح اليوم ، وفرضت سيطرتها على أجزاء واسعة من المدينة ، بغطاء جوى لطيران التحالف الدولى بصواريخ (جو - أرض) وقنابل ارتجاجية فجرت العبوات الناسفة والألغام التى زرعها التنظيم .
ولفت إلى أن التحدى بعد تحرير المدينة يتمثل فى الدفاع عنها فى مواجهة هجمات مسلحى داعش الذى سيفتح جبهات جديدة مع البيشمركة .. مشيرا إلى أن طيران التحالف نفذ 57 غارة فى سنجار خلال أسبوعين دعما للبيشمركة .
وتكتسب سنجار أهمية لموقعها الاستراتيجى حيث تشرف على الطريق الرابط بين نينوى وسوريا ، والذى يستخدمه (داعش) للمرور عبره إلى الأراضى العراقية ، وهو الممر الوحيد لوصول البضائع والمواد الغذائية والمحروقات إلى الموصل مركز محافظة نينوى .
على صعيد متصل ، اخترقت طائرتين مجهولتى الهوية عصر اليوم أجواء محور غرب كركوك شمالى العراق ، وتبين عقب اتصال السلطات الكردية بقوات التحالف الدولى والقوات المسلحة العراقية ، أنهما ليس لديهما معلومات عن الطائرتين ، وقامت قوات "البيشمركة" بفتح النار على الطائرتين حتى ابتعدتا عن المحور الغربى لكركوك .
وكانت قوات "البيشمركة" الكردية سيطرت فى 20 ديسمبر 2014 على الحدود بين العراق وسوريا فى المحور الواقع بين ناحية ربيعة وقضاء سنجار بعد معارك عنيفة مع تنظيم (داعش) الذى كان مسيطرا على المنطقة منذ أغسطس الماضى وعلى مساحات واسعة من سهل نينوى بعد معارك ضارية مع قوات البيشمركة وأجبرها (داعش) على الانسحاب من المنطقة، وأدت سيطرة التنظيم على تلك المناطق التى تسكنها أقليات دينية من المسيحيين والأيزيديين والشبك والكاكائية إلى نزوح عشرات الآلاف منهم، وحدوث كارثة إنسانية كبيرة من جراء محاصرة آلاف من الأيزيديين فى جبال سنجار، حيث توفى المئات من النساء والأطفال وكبار السن بسبب الجوع والعطش وحرارة الجو آنذاك ، واختطف التنظيم آلاف منهم.
>