> اعتبر وزير الخارجية الاميركى جون كيرى الاربعاء أن المحادثات الدولية حول الازمة السورية التى ستعقد فى فيينا الاسبوع الحالى لن تؤدى إلى حل سياسى فورى، لكنها قد تكون افضل فرصة لانقاذ سوريا من "الجحيم".
وقال كيرى فى كلمة حول السياسة فى الشرق الاوسط قبيل مغادرته إلى فيينا "بما أن محاولة ايجاد سبيل للتقدم حول سوريا لن تكون سهلة- ولن تكون تلقائية- فنرى أن هذه اكثر فرصة واعدة للانفتاح السياسى".
وأضاف أن "التحدى الذى نواجهه فى سوريا اليوم هو تحديد طريق للخروج من الجحيم".
ويشارك كيرى يومى الخميس والجمعة فى مباحثات متعددة الاطراف حول الازمة السورية فى فيينا، لمحاولة تضييق الخلافات للتوصل إلى حل سياسى فى سوريا.
وأضاف امام معهد كارنيغى للسلام الدولى، أن ايران، حليفة الرئيس السورى بشار الاسد، ستشارك فى هذه المحادثات للمرة الاولى إلى جانب روسيا الداعم العسكرى الرئيسى لدمشق.
وتعارض واشنطن موقف موسكو فى الشأن السورى، واتهمت القوات الروسية بتركيز الحملة الجوية على جماعات المعارضة المعتدلة المناهضة للاسد، بدلا من التركيز على جهاديى تنظيم الدولة الاسلامية.
واستدرك كيرى قائلا "لكن من الواضح ايضا أن لدى روسيا والولايات المتحدة ارضية مشتركة واسعة حول هذا الامر"، معتبرا أن كلا الجانبين يريدان "سوريا متحدة وعلمانية" حيث يمكن للمواطنين اختيار رئيسهم من خلال الانتخابات.
وأضاف وزير الخارجية الاميركى "نحن متفقان على انه يمكن تحقيق هذه الخطوات ويمكن انقاذ سوريا من خلال تسوية سياسية فقط"، معتبرا انه لا يمكن السماح لـ"رجل واحد" (الاسد) بالوقوف فى طريق السلام.
وعقد فى يونيو 2012 اجتماع فى جنيف ضم ممثلين عن الدول الخمس الكبرى فى مجلس الأمن الدولى والمانيا وجامعة الدول العربية باشراف الامم المتحدة، تم فى نهايته التوصل إلى "بيان جنيف 1" ونص على تشكيل حكومة بصلاحيات كاملة تضم ممثلين من الحكومة والمعارضة السوريتين تشرف على مرحلة انتقالية.
وأوضح كيرى انه "فى نهاية المطاف، لهزيمة داعش ،يجب انهاء الحرب فى سوريا، وهذا هو هدف الولايات المتحدة".
>
أخبار متعلقة :