وأوردت وكالة أنباء "تاس" الروسية أن الوفد الروسى المشارك فى الدورة الـ 29 لاجتماعات مجلس حقوق الإنسان فى جنيف أعرب اليوم عن استعداده لتنظيم مزيد من المشاورات بين ممثلى دمشق ومجموعة واسعة من أطياف المعارضة فى موسكو ، إذا لزم الأمر.
وقال أحد أعضاء الوفد أن مشاورات موسكو ساعدت فى الاتفاق على برنامج مشترك داخل سوريا ، لأول مرة فى أربع سنوات منذ اندلاع الصراع فى البلاد ، لافتا إلى تزايد التهديد الارهابى فى سوريا ، داعيا لجنة التحقيق فى الجرائم المرتكبة فى سوريا برئاسة باولو بينييرو ، رئيس لجنة التحقيق فى انتهاكات حقوق الإنسان فى سوريا ، إلى إيلاء اهتمام أكبر للأنشطة الإرهابية لتنظيمى "داعش" و"جبهة النصرة".
وأضاف أن جهود قوات التحالف الدولى "لا تحقق النتائج المتوقعة، غير أن عدد القتلى فى صفوف المدنيين جراء عمليات القصف، وفقا للمنظمات غير الحكومية، آخذ فى الازدياد"، متسائلا: "ألم يحن الأوان كى تولى اللجنة الاهتمام لهذا الشأن؟".
وبالإشارة إلى تقرير لجنة بينييرو ، قال الدبلوماسى الروسى "نود أن نسترعى الانتباه إلى أن الرسالة التى تدعم ما يسمى بالجماعات المعتدلة، كانت السبب فى نمو النشاط الإرهابى فى سوريا" ، مؤكدا ضرورة تفسير محاولات لتشكيل مجموعات مسلحة جديدة من المعارضة السورية "المعتدلة" ليتم إرسالها لاحقا إلى سوريا فى إطار البرنامج الأمريكى لـ "تدريب وتسليح" المعارضة.
وتابع: إن الأسلحة التى يجرى توريدها إلى المنطقة فى إطار هذه البرنامج تقع فى نهاية المطاف فى أيدى تنظيم "داعش" وجماعات إرهابية أخرى.
>
أخبار متعلقة :