ونقل وكيل وزارة الخارجية السودانية السفير عبد الغنى النعيم، للسفير البريطانى، انزعاج السودان الشديد من مشروع القرار، ووصفه بأنه غير عادل ولا يتسق مع التطورات الإيجابية التى تشهدها دارفور، فضلا عن أنه أغفل عمل الفريق الثلاثى المكون من حكومة السودان والاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة، فيما يتعلق بتقييم الأوضاع الأمنية والإنسانية فى مختلف ولايات دارفور، تمهيدا لخروج بعثة "اليوناميد" من المناطق التى تشهد تطورا تاما فى هاتين الناحيتين.
وقال السفير عبد الغنى "إن مشروع القرار بهذه الصفة لا يساعد على تطور الأوضاع فى دارفور، وينسف التعاون القائم بين الفريق".
ونقل وكيل وزارة الخارجية السودانية، للسفير البريطاني، أن مشروع بلاده استند إلى حد كبير إلى بيان الأمين العام للأمم المتحدة مؤخرا، وإلى البيان الآخر الذى قدمه مساعد الأمين العام لعمليات حفظ السلام، وكلا البيانين قد تجاهل التطورات الإيجابية التى حدثت دارفور بما فى ذلك إجراء الانتخابات فى كل الولايات هناك، كما تجاهل وثيقة السلام لدارفور، وأهم إنجازاتها منذ توقيعها.
واستنكر وكيل وزارة الخارجية السودانية أن يربط مشروع القرار البريطانى بين مشكلة دارفور والتطورات فى جنوب كردفان والنيل الأزرق، مشددا على ضرورة احترام الآلية المتفق عليها، وهى الفريق الثلاثي، باعتبارها أثبتت قدرتها على حل جميع الإشكالات المتعلقة بإستراتيجية الخروج من دارفور.
وبدوره، وعد السفير البريطانى لدى الخرطوم بنقل انزعاج السودان من مشروع القرار لحكومة بلاده ولمندوبهم بنيويورك بأسرع فرصة.
>