قال شهود إن عمالا اندونيسيين يشعرون بإحباط بسبب انتظارهم فترة طويلة للحصول على تأشيرات خروج من السعودية احتجوا أمام القنصلية الاندونيسية فى جدة أمس الأحد، حيث قاموا بإضرام النار فى الجدار الخارجى للمبنى واشتبكوا لفترة وجيزة مع قوات الأمن.
ويحاول مئات الآلاف من الأجانب الذين يعملون فى السعودية تصحيح وضع إقامتهم أو مغادرة البلاد قبل الثالث من يوليو، عندما تستأنف الحكومة حملة على العمال غير القانونيين.
ويصطف عمال أمام المكاتب الحكومية وبعض القنصليات لأيام خلال الأسابيع الأخيرة فى ظل حرارة عالية تجاوزت 40 درجة مئوية خلال ساعات النهار وغالبا ما ينامون أمام المكاتب لحجز دورهم فى الطابور.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن الناس الذين يحاولون تصحيح وضع إقامتهم يصطدمون بسلسلة من العقبات البيروقراطية مع ازدحام المكاتب الحكومية والقنصليات الممثلة لدول العمالة الوافدة.
وقال نواف البوق المتحدث باسم شرطة جدة إن محتجين دخلوا مبنى القنصلية مما تسبب فى تدافع أصيب فيه بعض الأشخاص بإصابات طفيفة، وقال إن المحتجين تفرقوا بشكل سلمى وتم إخماد حريق خارج مبنى القنصلية.
وقال شاهد طلب عدم نشر اسمه إن"العمال ألقوا حجارة وزجاجات مياه على الشرطة التى أطلقت النار فى الهواء".
وأظهرت شرائط مصورة بثت على الإنترنت، وأكد شهود صحتها بوجود حريق أمام جدران القنصلية، وأظهرت صورا أخرى رجالا يغطون وجوههم يضرمون النار فى حواجز بلاستيكية بجوار الجدران.
وفى وقت لاحق من اليوم الأحد قال شاهد من رويترز إن مئات الاندونيسيين استمروا فى الانتظار قرب المبنى بشكل سلمى وأن بعضهم يمكث على ما يبدو فى قطعة أرض خالية مجاورة حيث نصبت ما بين 20 و30 خيمة.
أخبار متعلقة :