وقال موقع "روسكايا بلانيتا" الروسى فى تقرير أعده أن "السعوديين أنشأوا ناتو عربيا"، مشيرا إلى أنه على هامش القمة العربية الـ26 الأخيرة التى انعقدت فى مدينة شرم الشيخ المصرية، أعلن نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية عن إنشاء قوات مسلحة عربية موحدة، حيث إنه من المفترض أن يتم تشكيل الجيش خلال شهر واحد، وسوف يتعامل مع التهديدات الأمنية من خلال التدخلات العسكرية السريعة.
وأشار الموقع الروسى أن مسئولى وزارة الدفاع المصرية أكدوا أن عدد القوات المسلحة العربية "الناتو العربى" سوف يصل إلى 40 ألف شخص، وستكون القيادة فى القاهرة أو الرياض.
وأوضح الموقع الروسى أن الدول السنية قررت تأسيس جيش مشترك لإجراء عملية عسكرية فى اليمن ضد المتمردين الشيعة الذين استولوا على معظم البلاد، بما فى ذلك العاصمة صنعاء، فضلا عن أكبر ميناء فى الجنوب عدن، وتعرض طرق نقل النفط عبر باب المندب إلى أوروبا إلى الخطر.
ومن جانبه قال الخبير فى مركز الدراسات شمال إفريقيا الكسندر تكاشينكو، إن نظام حفظ السلام فى الأمم المتحدة يمر بأزمة خطيرة، والجيش العربى المتحد يمكن أن يكون الحل لهذه المشكلة، موضحا أن هذا الجيش الإفريقى سيكون موحدا ومستقلا وسيحل المشاكل والصراعات العسكرية الإقليمية بنجاح.
وأكد تكاشينكو أنه نظرا لحقيقة أن الشرق الأوسط منطقة صراع فهى تحتاج لمثل هذا الجيش، ومع ذلك الجيش العربى لا يمتلك تفويضا من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، التى تعتبر روسيا والصين عضوين فى هذا المجلس وصوتا ضد العملية العسكرية فى اليمن، ولذلك شرعية إنشاء مثل هذا الجيش تثير الكثير من التساؤلات، مضيفا أنه بدون حل سياسى، الوسائل العسكرية لا تحل النزاعات.
وفى هذا الصدد، يعتقد الخبير فى شؤون الشرق الأوسط نيكيتا سماجين، أن هناك نوعين من العوامل الرئيسية التى أدت إلى إنشاء جيش عربى موحد - وهما تهديدات الإسلام الراديكالى وإيران"، مؤكدًا أن الدول العربية حاولت مرارا وتكرارا إنشاء مثل هذا الجيش من قبل، ولكن بسبب الخلافات الداخلية فشلت محاولاتهم دائما.
وقال موقع "نوفايا إزفيستيا" الروسى، إن العرب سيقومون بإنشاء "ناتو شرق أوسطي"، حيث إنه انتهت يوم الأحد الماضى قمة جامعة الدول العربية فى شرم الشيخ بإنشاء جيش عربى موحد، للقتال ضد المتطرفين وقبل كل شىء ضد "داعش".
وقال الباحث الروسى فى معهد العلاقات الدولية فلاديمير سوتنيكوف، إنه يعتقد أن خلق الجيش العربى لا يهدف لحل النزاعات الداخلية فقط، ولكن أيضا لمحاربة "داعش" باعتبار هذا التنظيم يهدد العالم.
>- وزير خارجية السعودية: لسنا دعاة حرب وعاصفة الحزم مستمرة حتى تحقق أهدافها
>
- قوات سعودية ومقاتلون حوثيون يتبادلون إطلاق نيران المدفعية على الحدود
>
- طائرات التحالف العربى تقصف مقرات اللواء 33 بمحافظة الضالع باليمن(تحديث)
>
أخبار متعلقة :