بغداد(أ. ب)
قال مسئولون فى الاستخبارات العراقية إن مسلحين نصبوا كمينا لمجموعة من المسافرين عند حاجز أمنى وهمى فى محافظة الأنبار غربى البلاد، مما أسفر عن مقتل أربعة عشر شخصا، فيما تبدو إنها أحدث ضربة فى العنف الطائفى الذى تشهده البلاد.
المسلحون الذين كانوا يبحثون على ما يبدو عن شيعة ليقتلوهم، وجهوا ضربتهم بالقرب من بلدة النخيب النائية، وهو مفترق طرق صحراوى غرب كربلاء فى محافظة الأنبار ذات الغالبية السنية. وكانت المنطقة المحيطة بالبلدة موقعا لهجوم دام على حافلة تقل زوارا شيعة فى الحادى عشر من سبتمبر.
وقام المسلحون فى نقطة التفتيش الوهمية بفحص هويات المسافرين لتحديد طائفتهم بناء على أسمائهم بحسب المسئولين. وقالت الشرطة إنها وجدت هويات ملطخة بالدماء على الأرض تكشف أن بعض القتلى قدموا من كربلاء جنوب بغداد.
وقال مسئولون إن الضحايا الأربعة عشر فى هجوم اليوم تلقوا أعيرة نارية فى الرأس. وقالوا إن القتلى من بينهم العديد من الجنود والسكان المحليين من محافظة كربلاء التى تقطنها غالبية شيعية كانوا من بين المسافرين. وتحدث المسئولون شريطة عدم الكشف عن هوياتهم كونهم غير مخولين بالكشف عن المعلومات.
وأكد محمد الموسوى، وهو عضو مجلس محافظة كربلاء، أن أربعة من القتلى كانوا مدنيين من المحافظة. ولم تعلن أية جهة مسئوليتها عن هجوم اليوم الأربعاء. ويعتقد أن مسئولين عراقيين يعتقدون أن متمردين سنة بينهم فرع القاعدة فى العراق وأنصار نظام صدام حسين مسئولون عن الكثير من أعمال العنف ضد الشيعة وقوات الأمن الحكومية التى يهيمن عليها أبناء الطائفة.