كتب : أ ش أ منذ 22 دقيقة
يبدأ الأسرى الفلسطينين اعتبارا من غد تجربة جديدة لم تشهدها سجون الاحتلال الإسرائيلي من قبل، وذلك في إجراء تصعيدي نحو قضية الأسرى أقرته كل من وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينين بالتعاون مع جمعية نادي الأسير الفلسطيني، وفي إطار الحراك الشعبي المتصاعد لمناصرة ما يقرب من خمسة آلاف أسير في سجون الاحتلال.
وفي مؤتمر صحفي عقد اليوم بمدينة رام الله، قال وزير شؤون الأسرى والمحررين في حكومة تسيير الأعمال عيسى قراقع أن عدد الأسرى العسكريين في سجون الاحتلال هو 700 أسير، تم إختيار 30 أسيرا فقط لخوض هذه المعركة لتتم بشكل تدريجي للاعتراف بهؤلاء الأسرى كأسرى حرب طبقا لاتفاقيات جنيف والقوانين الدولية.
عقد المؤتمر بحضور وزير الأسرى والمحريين الفلسطينين عيسى قراقع ورئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول.
وقد وصف قراقع هذه الخطوة بأنها "من أرقى أشكال الخطوات التى يمكن أن تقوم بها الحركة الأسيرة منذ عام 1967، وذلك من أجل تثبيت المركز الشرعي والقانوني لهم كمناضي حرية وكأسرى حرب".
وتبدأ هذه المعركة بقيام مجموعة من الأسرى بالامتناع عن التوقف في الطوابير والامتناع عن الفحص وخلع الزي البني في خطوة أولية للاحتجاج من جانبهم تبعث برسالة تمرد لقوات الاحتلال.
وقد بعث الأسرى برسائل لمحامي نادي الأسير أوضحوا فيها أن الهدف من هذه الخطوات هو إحقاق الحقوق التي تنص عليها الاتفاقيات الدولية، كما أن هناك هدفا سياسيا يتمثل في الاعتراف بالأسير الفلسطيني كأسير حرب بناء على نضاله من أجل معركته من أجل الحرية.
وأوضحت الرسائل أيضا أن الهدف الأخلاقي يتمثل في نقل الأسرى الفلسطينيين إلى مناطق الضفة الغربية وتسليمهم الى إدارة "مصلحة السجون" الفلسطينية.
من جانبه، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تحترم الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، مشيرا إلى أن الأسرى الأردنييين، المستمرين حاليا في الإضراب عن الطعام منذ أكثر من 30 يوما، لم يستفيدوا شيئا من الاتفاقية الموقعة بين الأردن وإسرائيل وهي اتفاقية "وادي العربة" والتي ضربت بها إسرائيل عرض الحائط.
وأشار العالول، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، إلى أن هذه المعركة سيتم تصعيدها على مدار الأيام القليلة القادمة واتخاذ خطوات أخرى داخل السجون الإسرائيلية.