قالت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء، إن زعيم ميليشيا موالية للحكومة السودانية مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية شارك فى هجوم على قبيلة منافسة فى إقليم دارفور فى أبريل.
واشتد الصراع فى أنحاء الإقليم الذى يقع فى غرب السودان منذ أن حملت قبائل معظمها غير عربية السلاح ضد حكومة الخرطوم فى عام 2004 واتهمتها بالإهمال السياسى والاقتصادى.
وحشد السودان قوات وميليشيا عربية مسلحة (الجنجويد) ضد متمردين شنوا حملة قتل فيها مئات آلاف الأشخاص وفقا لما ذكره نشطاء والأمم المتحدة، وينفى السودان الاتهام ويضع العدد عند عشرة آلاف.
وأكدت المنظمة أن عدة شهود تعرفوا على زعيم الميليشيا العربية محمد على عبد الرحمن الذى يعرف أيضا باسم على قشيب أثناء هجوم على قبيلة فى وسط دارفور فى ابريل، مضيفة "أشار شهود إلى وجود قشيب فى موقع هجوم على بلدة أبو جرادل التى تبعد 30 كيلومترا إلى الجنوب من أم دخن فى الثامن من ابريل وهو يستقل عربة حكومية".
وأضافت المنظمة أن المهاجمين وصلوا إلى البلدة التى تسكنها قبيلة منافسة فى قافلة سيارات جيب لاند كروزر تابعة للحكومة وتحمل مدافع مضادة للطائرات وقذائف صاروخية وأسلحة أخرى من الجيش.
واتهمت المحكمة الجنائية الدولية فى عام 2007 عبد الرحمن بارتكاب جرائم حرب فى دارفور، وقال مدعون إنه كان يقود آلاف الأفراد من ميليشيا الجنجويد ويقود بنفسه هجمات على بلدات وقرى.