كتب : أ ش أ منذ 37 دقيقة
يجري حاليا تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع ترميم منارة "عدن" التاريخية وإنقاذها من الانهيار ومعالجة قاعدتها وأساساتها وتقويتها وتربيط الجدران وكبح ميل المنارة الذي تجاوز مؤخراً نحو 70 سنتيمتر عن الاستقامة العمودية التي كانت عليها.
ويشمل المشروع، الذي تنفذه الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار بمحافظة عدن بتمويل من السفارة الأمريكية لدى اليمن، على إزالة كل المواد الدخيلة على البناء الأساسي للمنارة للتخلص من الرطوبة بالمبنى والعيوب والتشوهات واستبدالها باستخدام المواد الطبيعية الأصلية المكونة من مادة البومس المشهور استخدامها في عدن سابقا ومادة النورة والأجور والأخشاب الطبيعية.
وقالت الدكتورة أسمهان العلس، رئيسة الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار بعدن، في بيان صحفي لها اليوم، إن المشروع، الذي من المقرر الانتهاء منه خلال شهر يونيو المقبل واستمر عاما كاملا، يهدف إلى الحفاظ على معلم تاريخي مهم يجسد جزء من تاريخ مدينة عدن بعد تعرضه في سنوات سابقة لعمليات ترميم غير علمية وغير مدروسة أدت إلى بروز مخاطر على المعلم التاريخي وظهور تشققات وتصدعات لأساساتها والتباسها الرطوبة في جدرانها، بالإضافة إلى عمل إضافات خطيرة للمبنى المنارة كأسياخ الحديد أو مادة الأسمنت.
ومن جانب آخر، أكد الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، رئيس جامعة عدن، أثناء زيارته اليوم للمبنى، على أهمية المشروع في ترميم منارة عدن التاريخية، والذي تشمل التوثيق المعماري والإنشائي والمساحي للمنارة، مشيدا بالدور الذي تقوم به الجمعية ومنتسبيها في الحفاظ على المعالم الأثرية بمدينة عـدن وإعادة تأهيلها وإبقاءها في الحاضر وشاهدة حية للأجيال القادمة.