شبكة عيون الإخبارية

طبيب عائد من الداخل: مناطق في سوريا تعرضت إلى 34 ضربة كيماوية على يد النظام

الكردي: تعاملت مع 4 حالات مصابة جراء القصف بالأسلحة الكيماوية.. ولجنة التحقيق الدولية لم تستجب لدعواتنا ببحث الأمر

كتب : أ ش أ منذ 43 دقيقة

أكد الطبيب السورى الدكتور موسى الكردى عضو اتحاد المنظمات الطبية الإغاثية السورية، والذى يعمل منذ 3 أشهر مديرا لإحدى المستشفيات الميدانية فى شمال سوريا، أنه كان شاهد عيان على حالات المصابين الذين تعرضوا للقصف بالأسلحة الكيماوية فى مدينة سراقب السورية فى 29 أبريل الماضى.

وأوضح الكردي، فى مؤتمر صحفى عقده فى جنيف اليوم، أنه تعامل مع أربعة حالات من تلك الإصابات لسيدتين وطفل يبلغ من العمر 13 سنة ورجل 35 سنة وجميعهم من اسرة واحدة وتم نقلهم إلى تركيا جميعا فى نفس الليلة بسبب عدم توفر الإمكانات لعلاجهم، حيث توفيت إحدى السيدتين بعد الوصول إلى تركيا مباشرة، وأضاف الكردى أن تلك الحالات كانت من بين 22

حالة أصيبت جراء تلك الهجمة الكيماوية على سراقب والتى قتل فيها أربعة أشخاص آخرين.

وأضاف الكردى أن تلك الحالات الأربع كانت الأولى التى تعرضت للإصابة من الأسلحة الكيماوية، وتم نقلها إلى دولة مجاورة خارج سوريا، وأشار إلى أن الجهات التركية المختصة قامت بتوثيق كامل لتلك الحالات من خلال الخبراء، كما قدمت عينات من أنسجتهم ودماؤهم إلى عدد من دول العالم ومنها بريطانيا، والتى أكدت نتائج تحاليلها لتلك العينات أنهم تعرضوا للإصابة بغاز السارين على وجه التحديد، وهو ما أكدته أيضا التحليلات التركية.

الكردى لفت إلى أن المجموعات التى جمعتها المنظمة تؤكد أن مناطق سوريا قد تعرضت إلى 34 ضربة أو حادثة كيماوية وذلك فى الفترة من 9 يونيو 2012، وحتى الآن تم توجيه 6 منها إلى 6 مناطق مختلفة خلال الشهور الستة الأخيرة من العام الماضى ثم تم توجيه 16 ضربة أخرى فى الشهور الأربعة الأولى من العام الجارى 2013 وحتى نهاية أبريل الماضى ولكن فى آخر أسبوعين شهدت مناطق سوريا 12 ضربة كيماوية، وأكد الكردى أن المعلومات أشارت إلى أن نحو ثلثى تلك الضربات الكيماوية جرت باستخدام طائرات حربية مقاتلة أو طائرات مروحية، أما الثلث الباقى فقد تم باستخدام صواريخ سكود أو جراد، وكان

أكبر الضربات من هذا النوع تلك التى تعرض لها خان العسل.

فى الإطار ذاته، وبينما أكد الطبيب السورى العائد من الداخل أن محيط دمشق قد تعرض لنحو 70 % من الضربات، فقد أشار إلى أن أكثر من 94 % من المتلقين لتلك الضربات كانوا من المدنيين، كما نوه بأن غياب التغطية الإعلامية فى المناطق التى تتعرض لتلك الضربات قد يكون السبب الغموض الذى يحيط بهذا الموضوع رغم وجود الأدلة.

الطبيب السوري أعلن أنهم وجهوا ثلاث دعوات رسمية إلى لجنة التحقيق الدولية التى شكلها الأمين العام للأمم المتحدة للتحقيق فى استخدام أسلحة كيماوية فى سوريا، وذلك لأخذ إفادات الأطباء الذين تعاملوا مع الحالات التى تعرضت للإصابة بتلك الأسلحة بشكل مباشر، وقد وعدت اللجنة بالقيام بذلك ولكنها لم تف بذلك الوعد وعاد اتحاد المنظمات الإغاثية، وخاطب اللجنة الأممية فى مخاطبة ثانية وثالثة طالبا منها الحضور لتوثيق شهادات المصابين الذين نجوا من قصف سراقب وغيرها، والحصول على عينات من أنسجتهم ودمائهم لتحليلها والتأكيد من مصدر مستقل على استخدام الأسلحة الكيماوية فى سوريا ولكن اللجنة لم تستجب حتى الآن ولم ترد.

DMC