كتب : أ ف ب منذ 54 دقيقة
استنكرت وزارة الشؤون الدينية التونسية، إقدام ناشطات أوروبيات في منظمة "فيمن" على التظاهر، أمس، عاريات الصدور أمام محكمة تونس الابتدائية (وسط العاصمة) في سابقة بالعالم العربي، للمطالبة بإطلاق سراح ناشطة تونسية بالمنظمة.
وقالت الوزارة، في بيان بها، "على أثر ما عمدت إليه 3 فتيات أجنبيات، أمس أمام محكمة تونس، من التعري أمام العموم بما ينافي الحياء والأخلاق الحميدة والذوق العام، فإن وزارة الشؤون الدينية تستنكر وتستهجن هذا العمل الدنيء المستفـز للمشاعر والمتطاول على تعاليم الإسلام الحنيف وقيم الشعب التونسي المسلم"، حسب البيان.
وأكدت الوزارة أن "الشعب التونسي متمسك بهويته وقيمه وثوابته، وأن محاولات البعض فرض نمط من السلوك يخالف هذه الثوابت والقيم إنما هي محاولات فاشلة".
ودعت "الجهات الأمنية والقضائية إلى التعامل بكل حزم وصرامة مع هذه السلوكيات المستهترة والمتهورة"، مؤكدة أنها "تثمن غيرة المواطنين على دينهم وقيمهم وتدعو الجميع إلى عدم الاستجابة للاستفزاز والاستدراج".
واعتقلت الشرطة، أمس، فتاتين فرنسيتين وأخرى ألمانية تظاهرن عاريات الصدور أمام محكمة تونس الابتدائية، للمطالبة بإطلاق سراح أمينة السبوعي (18 عاما) الناشطة التونسية في منظمة "فيمن".
وتواجه الفتيات، اللاتي ينتظر أن يمثلن اليوم أمام القضاء، عقوبة السجن 6 أشهر نافذة من أجل "النيل من الآداب العامة".
وفي مارس 2013 صدمت أمينة السبوعي الرأي العام في تونس، عندما نشرت على الإنترنت صورا ظهرت فيها عارية الصدر، وكتبت الفتاة وقتئذ على جسمها عبارة "جسدي ملكي وليس شرف أحد".
واعتقلت الشرطة أمينة يوم 19 مايو الحالي في القيروان (وسط غرب) بعدما كتبت على جدار قريب من جامع عقبة ابن نافع عبارة "فيمن".
وكان من المقرر أن تنظم جماعة "أنصار الشريعة" السلفية، الموالية لتنظيم القاعدة، مؤتمرها السنوي الثالث قرب هذا الجامع يوم 19 مايو قبل أن تحظره السلطات.
وضبطت الشرطة لدى أمينة السبوعي ساعة اعتقالها عبوة غاز يؤدي إلى شل الحركة.