استقبل وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس اليوم الخميس، بباريس أعضاء لجنة التحقيق الدولية بشأن انتهاكات حقوق الإنسان فى سوريا.
وأكد فيليب لاليو المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية، فى تصريحات صحفية عقب اللقاء - أهمية الاجتماع لاسيما وأنه يأتى فى سياق ازدياد وتيرة العنف من جانب النظام السورى وحلفائه.
وأضاف أن اللقاء بين وزير الخارجية الفرنسى وأعضاء اللجنة الدولية، يعد مناسبة للتأكيد على ضرورة احترام حقوق الإنسان والقانون الدولى من قبل كل أطراف النزاع بسوريا "بغية التقدم باتجاه إيجاد حل سياسى عادل ودائم" للأزمة الحالية.
وأوضح الدبلوماسى الفرنسى أن اللقاء تطرق إلى مهمة اللجنة الدولية للتحقيق بشأن انتهاكات حقوق الإنسان بسوريا، منذ تقريرها الأخير الذى نشر فى مارس الماضى، وشروط تنفيذ ولايتها وتحليلها لتطور الوضع على الأرض فى البلاد.
وأشار إلى أن وزير الخارجية الفرنسى أكد مجددا خلال الاجتماع تمسك بلاده بمكافحة الإفلات من العقاب " فيما يتعلق بالانتهاكات التى تقع فى سوريا".
واعتبر المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية، أن مهمة اللجنة الدولية تعد "خطوة أولى باتجاه الحقيقة والعدالة الضروريتين لمصالحة الشعب السورى".
وأنشأ مجلس حقوق الإنسان الدولى لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا فى الثانى والعشرين من أغسطس 2011 بموجب القرار الذى اعتمد فى دورته الاستثنائية السابعة عشرة وعهد إليها بمهمة التحقيق فى جميع الانتهاكات المزعومة للقانون الدولى لحقوق الإنسان منذ مارس 2011.
وكلفت اللجنة أيضا بالوقوف على الحقائق والظروف التى قد ترقى إلى هذه الانتهاكات والتحقيق فى الجرائم التى ارتكبت وكذلك، حيثما أمكن، تحديد المسئولين عنها بغية ضمان مساءلة مرتكبى هذه الانتهاكات، بما فيها الانتهاكات التى قد تشكل جرائم ضد الإنسانية.