قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: إن روسيا ترسل أسلحة إلى سوريا فى محاولة منها لتأكيد دورها فى المنطقة.
وأشارت "الصحيفة" معارك الجيش النظامى مع المعارضة المسلحة، دفع سوريا للمطالبة بصفقات سلاح فى مارس الماضى من روسيا، مشيرة أن النظام حصل سوريا على 20 ألفا من بنادق كلاشينكوف، و20 مليون طلقة من الذخيرة، ومدافع رشاشة وقاذفات قنابل وقنابل يدوية، وبنادق قنص مزودة بعدسات الرؤية الليلية.
وتوضح "الصحيفة" أن تدفق الأسلحة إلى سوريا لا يزال مستمرا بما فى ذلك بطاريات صواريخ إس 300 الدفاعية المتقدمة التى قالت روسيا هذا الأسبوع إنها ستقدمها لدمشق، وسط آمال بأن المؤتمر الدولى الذى اقترحه كل من روسيا والولايات المتحدة سيؤدى إلى تسوية سياسية تفاوضية للحرب الأهلية السورية.
ولم يتم تحديد موعد للمؤتمر، حسبما تقول الصحيفة، إلا أنه ربما لن يتم قبل يوليو المقبل على الرغم من أن الآمال فى البداية كانت معلقة على إجرائه فى هذا الشهر.
وعلى الرغم من أن وزير الخارجية السورى، قال أمس إن ممثلى الحكومة سيحضرون بكل النوايا الطيبة، فإن قادة المعارضة فى خلاف حول من يجب أن يمثلهم، وما إذا كان ينبغى أن يشاركوا بالأساس.
وفى الأثناء، فإن كل من بريطانيا وفرنسا ستصبحان حرتين فى تسليح المعارضة السورية، فى حين أن إدارة أورباما التى لم تتخذ قرار بعد من المفترض أن تبدأ فى إرسال مساعدات عسكرية ثقيلة إلى قوات المعارضة، وقطر، والسعودية، إلى جانب شخصيات ثرية فى الخليج العربى أنفقوا ملاين من الدولارات لإرسال أسلحة على جماعات المعارضة.
وإيران بدورها صعدت من إمدادات التكنولوجيا والمعدات والأفراد للحكومة السورية، وبدأ حزب الله الشيعى اللبنانى فى إرسال جحافل من المقاتلين لجانب حكومة دمشق، لكن لم تكن هناك قوة خارجية متسقة فى تدخلها فى سوريا مثل روسيا، فقد عملت موسكو باعتبارها مورد السلاح الرئيسى لحكومة بشار الأسد مثلما فعلت مع الحكم الذى يقوده والده حافظ الأسد.
ويقول أليكسى فينتيلوفسكى، مدير المشاريع الإعلامية الأجنبية بشركة السلاح الروسية، إن الشركة ليس لديها تعليق على طلب الأسلحة من الجانب السورى فى مارس الماضى، إلا أن وثيقة حصلت عليها الصحيفة تؤكد التزام الروس بإمداد سوريا كجزء من عقود تسليم لأجل غير مسمى وبكمية غير محددة تسمح بتكرار الطلبات.
ومثل هذه العقود العسكرية الهائلة هى أحد جوانب المصالح الروسية فى سوريا والتى تشكل استثمارات كبيرة فى مجال الطاقة وقاعدة بحرية فى مدينة طرطوس الساحلية. وقد ناشدت الولايات المتحدة والشركاء المؤيدين للمعارضة روسيا للحفاظ على هذه المصالح طويلة الأمد فى سوريا بالانتقال إلى الجانب المنتصر، لكن وجدوا رفض من جانب روسيا. وقد قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما إن على الأسد أن يذهب، وتحدث عدد من المسئولين الأمريكيين عن مخاوف من الأزمة الإنسانية، وقالوا إنه يجب على روسيا أن تخرج على الأقل من الطريق.
أخبار متعلقة :