شبكة عيون الإخبارية

حزب الله والحرس الجمهوري السوري يرسلان تعزيزات حربية إلى القصير

كتب : أ ف ب منذ 13 دقيقة

أرسل حزب الله اللبناني وقوات الحرس الجمهوري السوري تعزيزات إلى مدينة القصير الاستراتيجية وسط سوريا، في محاولة للسيطرة على آخر معاقل المقاتلين المعارضين فيها، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم.

وفي شمال دمشق، قال مصدر عسكري سوري إن القوات النظامية تشن منذ أمس حملة لطرد المقاتلين المعارضين من حي برزة.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، في تصريحات صحفية، إن "تعزيزات من حزب الله وقوات المهام الخاصة في الحرس الجمهوري السوري أُرسلت إلى القصير"، موضحا أن هذه القوات، كما عناصر الحزب الحليف لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، مدربة على خوض حرب الشوارع. وأشار إلى أن "الاستعدادات تظهر أنهم يحضرون عملية على نطاق واسع".

وكان مصدر مقرب من حزب الله أفاد السبت الماضي أن عناصره والقوات السورية باتوا يسيطرون على 80% من المدينة الاستراتيجية الواقعة في محافظة حمص.

وصباح اليوم، أفاد المرصد "تعرض مدينة القصير للقصف بالطيران الحربي الذي نفذ ما لا يقل عن خمس غارات جوية"، موضحا أن "الغارات تركزت على شمال المدينة وغربها" حيث يتحصن المقاتلون المعارضون. وأضاف: "رغم القوة النارية (للقوات النظامية وحزب الله)، يبدي المقاتلون مقاومة شرسة".

وأشار عبدالرحمن إلى أن "مقاتلين لبنانيين سنة" يشاركون في المعارك إلى جانب مقاتلي المعارضة السورية، معتبرا أن ما يجري في المدينة "يأخذ طابعا مذهبيا أكثر فأكثر". وأوضح أنه "في حال سقوط القصير في يد النظام، فهذا سيشكل ضربة قاسية للمقاتلين المعارضين، لأن الحدود اللبنانية التي يستخدمونها لتمرير السلاح ستصبح مغلقة في وجههم". وأضاف: "لو لم تكن القصير استراتيجية لما كان المقاتلون استماتوا في الدفاع عنها، ولما كان النظام وحزب الله دفعا بكل ثقلهما للسيطرة عليها"، مشددا على أن "سقوط القصير يعني أيضا ضربة قوية لمعنويات المقاتلين المعارضين"، الذين يواجهون القوات النظامية في النزاع المستمر لأكثر من عامين.

والأربعاء الماضي، أفاد المرصد وجود "اشتباكات عنيفة بالقرب من مدينة النبك (في محيط دمشق) بين الكتائب المقاتلة ورتل من القوات النظامية، مدعوما بالدبابات والعربات المدرعات والجنود، كان متوجها إلى القصير".

وفي غضون ذلك، أكد المرصد "استشهاد أربعة مواطنين إثر قصف بصواريخ جراد ليل أمس على حي عكرمة، الذي يقطنه مواطنون من الطائفة العلوية". وإشار إلى أنها المرة الأولى التي يُستهدف الحي بصواريخ من هذا النوع، وأن الضحايا هم طفل وثلاثة طلاب جامعيين. وأضاف أن طالبا علويا من الحي نفسه قُتل "بعد أيام من اعتقاله على يد عناصر من المخابرات".

وفي شمال دمشق، قال المرصد إن "حي برزة والبساتين المحيطة به تعرضا لقصف من القوات النظامية".

ومن جهتها، أكدت "الهيئة العامة للثورة السورية" أن الحي "يتعرض لقصف عنيف بقذائف الهاون مع استمرار لمحاولات عناصر النظام والشبيحة (الموالين لهم للنظام) اقتحام الحي من عدة محاور".

وأدت أعمال العنف أمس إلى مقتل 149 شخصا، بحسب المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول إنه يعتمد على من الناشطين والمصادر الطبية في مختلف مناطق سوريا.

DMC

أخبار متعلقة :