تزايدت المخاوف في العراق حول مصير 300 امرأة إيزيدية، وردت أنباء عن اختطافهن الأسبوع الماضي، وسط ادعاءات بأنهن قد يستخدمن لإنجاب سلالة جديدة تقضي على الطائفة القديمة.
والطائفة الإيزيدية هي في الأصل أقلية آرية، احتفظت ببشرة أكثر بياضا من بقية أبناء العراق، ويتميز أبناؤها بالشعر الأشقر والعينين الزرقاوين، عن طريق الزواج بين أبناء الطائفة فقط.
ولكن يبدو أن جهاديي الدولة الإسلامية "داعش" يرغبون في إجبار جميع السكان على اعتناق الإسلام، ولأجل ذلك تم اختطاف النساء الـ 300.
واستطاع مؤخرا نحو 45 ألف لاجئ من الطائفة الإيزيدية الهرب من جبل سنجار بعد الضربات الجوية الأمريكية؛ ولكن لاتزال النساء محاصرات، وتطلب الميليشيات الكردية من الغرب الأسلحة بدلا من إرسال بعثات الإنقاذ.
وقال رئيس المركز الثقافي الكردي في لندن عدنان كوشار لجريدة "ميل أونلاين": "الأكراد والإيزيديون هم أصلا آريون، لكن لأن الإيزيديين مجتمع مغلق فقد احتفظوا بالبشرة البيضاء، والشعر الأشقر وزرقة العينين، لأنهم لا يتزوجون من غير الإيزيديين".
أضاف: "داعش اختطفت نحو 300 امرأة من سنجار لإعطائهن للجهاديين للزواج، وإنجاب أطفال مسلمين، فإذا لم يتمكنوا من قتل كل الإيزيديين، سيحاولون تحطيم السلالة الشقراء".
ويتبع الإيزيديون المذهب الإيزيدي، الذي انتقل منذ أكثر من 4000 سنة، وهو يتكوّن من عناصر من عدة ديانات؛ ويعتبرون "عبدة الشيطان" بسبب معتقداتهم غير العادية، التي تنبع من الإيمان القديم بما يسمى الزرادشتية، الدين الذي كانت تدين به فارس فترة طويلة قبل وصول الإسلام؛ ويقدر عدد الإيزيديين بنحو 700 ألف شخص فقط.