استنكر رئيس الحكومة اللبنانية المكلف تمام سلام حادث إطلاق صاروخين الذى تعرض له أحد أحياء ضاحية بيروت الجنوبية، معتبراً أن الحادث عمل مشبوه يرمى إلى افتعال فتنة طائفية فى البلاد، وأوضح سلام - فى تصريح له اليوم - أن ما حملته هذه العملية من إيحاءات مفتعلة ذات أهداف خبيثة، هو أمر مكشوف للقيادات السياسية وللرأى العام اللبنانى، ويفترض أن يشكل دافعا لهم جميعا إلى التسلح بالوعى لمنع كل ما يثير النعرات ولتقوية النسيج الوطنى وتحصينه من الفتن الداخلية والعواصف الخارجية.
واعتبر سلام أن المسئولية الكبرى فى تحقيق هذا الهدف ونقل البلاد من وضعها الحالى المأزوم إلى حالة الاستقرار والأمان التى ينشدها جميع اللبنانيين، إنما تقع على عاتق القيادات السياسية اللبنانية التى بات عليها، أمام الأحداث الأمنية المتنقلة.
وآخرها أحداث طرابلس وصيدا وعملية إطلاق الصواريخ المشبوهة على الضاحية الجنوبية، أن ترتقى إلى مستوى مسئوليتها الوطنية عبر خفض منسوب التشنج فى خطابها السياسى والابتعاد عن لغة الشحن الحاد والعمل على خلق مساحة للحوار الهادئ باعتباره السبيل الوحيد لمعالجة مشكلاتنا الوطنية.
من ناحية أخرى، اعتبر وزير الدفاع اللبنانى فايز غصن أن حادث إطلاق الصاروخين على منطقة الشياح يعد عبثا بالأمن والاستقرار الداخليين، لافتا إلى أن المستفيد الأول من هذا العمل العدوانى هم أعداء لبنان الذين لا يروق لهم رؤية أى هدوء يسود الساحة اللبنانية.
وقال غصن - فى بيان له اليوم - إنه مهما تعددت الروايات حول حادث إطلاق الصاروخين، فإن الأمر المؤكد هو أنها محاولة لأحداث شرخ فى صفوف اللبنانيين ومحاولة لاستجرار الفتنة إلى لبنان، وهذا ما لا نريد أن يحصل على الإطلاق، ورهاننا الأول والأخير يبقى على وعى اللبنانيين حجم مسئولياتهم الوطنية خصوصا فى هذه المرحلة الدقيقة التى تمر بها المنطقة، والعمل على تقوية أواصر وحدتهم والوقوف سدا منيعا أمام المحاولات الرامية إلى إقحامهم بأتون فتنة بغيضة تهدد مستقبل بلدهم.
أخبار متعلقة :