تواصلت محاور الاشتباكات المسلحة بين باب التبانة والقبة والمنكوبين وجبل محسن بطرابلس شمال لبنان، وهى لا تزال على حالها من السخونة، حيث تشتعل حينا وتخف أحيانا، فيما تراجعت حدة تبادل القذائف الصاروخية وخصوصا قذائف الهاون بين الطرفين، ليقتصر الأمر على مواجهات المحاور التقليدية ورمى القنابل اليدوية وقذائف الـ "بـ 7"، لا سيما خلال الليلة الماضية على محاور "الريفا البقار" "الشعرانى" "الحارة البرانية" سوق القمح والمنكوبين).
وتبين أن كل الاجتماعات والاتصالات السياسية والأمنية، لم تأت حتى الآن بأية نتيجة إيجابية فورية، إذ أن انتشار الجيش فى جبل محسن منذ فجر الجمعة الماضى، لم يثمر فى وقف تبادل إطلاق النار بين الطرفين أو إيقاف عمليات القنص، التى طالت أمس عددا كبيرا من المواطنين وجرى الرد عليها من التبانة.
> فى غضون ذلك، مازال أبناء طرابلس ينتظرون حلا جذريا لهذه الأزمة الأمنية وخصوصا لجهة نتائج المفاوضات التى تجرى مع قادة المحاور فى التبانة، بهدف دخول الجيش اللبنانى إليها، ومع ضحايا الأمس، والليلة الماضية ارتفعت الحصيلة القتلى إلى 31 قتيلا و232 جريحا على الأقل.