استبعدت مجلة "دير شبيجل" الألمانية احتمال تسليح الغرب للمعارضة السورية فى المستقبل القريب رغم تزامن إلحاحها المستميت للحصول على أسلحة مع قرب انتهاء موعد رفع الحظر الأوروبى على هذا التسليح نهاية الشهر الجارى.
وأشارت فى تعليق على موقعها الإلكترونى أمس السبت، إلى تحذير العميد سالم إدريس، قائد أركان الجيش السورى الحر خلال مؤتمر "أصدقاء سوريا" الذى انعقد فى العاصمة الأردنية عمان الأربعاء الماضى، من أن الجيش الحر قد يخسر حربه ضد نظام بشار الأسد فى غضون أشهر قليلة إذا لم يحصل فورا على أسلحة مضادة للدبابات وصواريخ أرض جو.
ولفتت المجلة إلى أن العميد إدريس خلال حديثه إلى وزراء الخارجية من الولايات المتحدة وتركيا وألمانيا وثمانى دول أوروبية وعربية أخرى، رسم صورة جد قاتمة عن مستقبل الثورة السورية، لدرجة أن وزراء الخارجية المجتمعين طلبوا من موظفيهم فى لحظة ما مغادرة القاعة.
واستبعد مراقبون معنيون بالقضية حصول قوات المعارضة على أسلحة من الغرب فى المستقبل القريب، بحسب المجلة التى حملت مسئولية إحراز قوات الأسد لأى تقدم على حساب قوات المعارضة على كاهل من وصفتهم بأصدقاء سوريا لتقاعسهم وإحجامهم عن التدخل.
ولفتت إلى أنه على الرغم من أن الحديث عن رفع الحظر على تسليح المعارضة يعتبر بمثابة تحضير لمعركة تستهدف العاصمة السورية دمشق، إلا أن الأسد يبدو غير مكترث على النحو المتوقع بالأمر.
وقالت "دير شبيجل"، إن أى حديث عن رفع الحظر عن تسليح المعارضة السورية هو فى الغالب ليس إلا هراء، مستبعدة بدء إنجلترا وفرنسا فعليا فى تسليح مجموعات منتقاة من جماعات الثوار فى سوريا.