أعلن المكتب الوطنى للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، التابع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلى أقرت سلسلة من القوانين العنصرية التى تعزز سياسة الاستيطان التى تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلى على الأراضى الفلسطينية المحتلة، وذلك فى ظل ارتفاع حاد فى اعتداءات المستوطنين اليهود على أراضى وممتلكات الفلسطينين خلال الأسبوع الثالث من شهر مايو الجارى.
وذكر المكتب الوطنى للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، فى تقريره الأسبوعى عن الاستيطان، الصادر اليوم السبت، أن الأسبوع الماضى شهد إقرار مزيد من القوانين العنصرية من قبل حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، التى تستمر فى التهويد الممنهج لأراضى الفلسطينين وممتلكاتهم، حيث أقر المستشار القضائى للحكومة الإسرائيلية "يهودا فينثنين" الاستيلاء على أملاك وأراضى الغائبين فى القدس المحتلة، ضمن قانون أملاك الغائبين الصادر عام 1950، بمصادرة أملاك فلسطينيى القدس دون تعويضهم، فى أسلوب آخر وجديد للقضاء على كل ما هو فلسطينى فى القدس المحتلة.
وفى هذا السياق، ذكر حنا عيسى، الخبير القانونى الفلسطينى، فى تصريحات اوردها تليفزيون فلسطين مساء اليوم، أن هذه القوانين تأتى فى إطار استمرار سياسة إسرائيل فى الاستيلاء على أراضى وممتلكات الفلسطينيين، وتفريغها من سكانها الأصليين، والعمل على إحلال مستوطنين يهود جدد، بالإضافة إلى إطلاق يد جنود الاحتلال فى الاعتداء على الفلسطينيين من خلال منع مقاضاتهم من خلال تبنى قوانين جديدة غير مشروعة.
وأضاف التقرير أن الكنيست الإسرائيلى صادق على قانون يسمى "جنين، جنين"، الذى سيتيح لجنود الاحتلال مقاضاة أى شخص أو مؤسسة تقوم بانتقاد ممارسات جنود الاحتلال الإسرائيلى، وهو يعنى إطلاق يد جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين فى منازلهم وأراضيهم ومخيماتهم، وترجم الاحتلال ذلك فعليا على الأرض، حيث أعاد جيش الاحتلال استخدام وحدات القناصة فى تفريق التظاهرات الفلسطينية، كما حصل بالقرب من بالقرب من مستوطنة "بيت أيل"، حيث أطلق جنود وحدة القناصة النار الدقيق باتجاه المتظاهرين، ما أدى إلى وقوع عدة إصابات فى صفوف المتظاهرين.
ومن جانبه، أشار خليل شاهين، كاتب ومحلل سياسى فلسطينى، فى تصريحات لتليفزيون فلسطين، أن هذا الإجراء من جانب حكومة الاحتلال الإسرائيلى يهدف إلى تسريع وتيرة نشاط المستوطنين بأشكال مختلفة، وإضفاء الشرعية الرسمية على سياسة الاستيطان الإسرائيلى.