حمل وزير شئون الأسرى الفلسطينيين عيسى قراقع، الاحتلال الإسرائيلى مسئولية التدهور الخطير فى الحالة الصحية لعدد من الأسرى الفلسطينيين المحتجزين فى سجون الاحتلال الإسرائيلى.
جاء ذلك فى التقرير الذى أصدرته وزارة شئون الأسرى والمحررين اليوم السبت عن تدهور الوضع الصحى لعدد من الأسرى وذلك عقب قيام محامى الوزارة إبراهيم الأعرج بزيارة لعدد من السجون.
وأشار التقرير إلى وجود خمس حالات من الأسرى تعانى تدهورا صحيا خطيرا ومن بينهم الأسير ثائر حلاحلة (34 عاما)، وهو مصاب بمرض الالتهاب الكبدى الوبائى وهو من سكان محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، وهو معتقل منذ شهر إبريل الماضى، حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلى باعتقاله من داخل منزله وحطمت محتويات المنزل واعتدت عليه بالضرب أمام أسرته وتم اقتياده إلى سجن عسقلان.. موضحا أن الأسير حلاحله أصيب بهذا المرض نتيجة قيام طبيب الأسنان فى سجن عسقلان بعلاجه بأدوات غير معقمة.
وأورد التقرير أيضا حالة الأسير شادى أبو زياد (21 عاما)، وهو من سكان العيزرية بمحافظة القدس، وهو يعانى من رضوض وجروح بسبب الاعتداء الوحشى عليه من قبل جنود الاحتلال أثناء اعتقاله أوائل الأسبوع الماضى، مما أدى إلى إصابته فى عينه اليسرى، بالإضافة إلى كدمات فى الرأس، وأشار التقرير إلى أنه نقل فيما بعد إلى مستشفى هداسا لتلقى العلاج.
وذكر التقرير أيضا أن الأسير حازم الطويل (31 عاما)، من سكان الخليل، يعانى من مشكلات تنفسية وأنه تعرض لنوبة قلبية، وهو معتقل حاليا فى سجن نفحه، وأشار إلى أن الحالة الصحية للأسير الطويل دفعته للإضراب عن الطعام.
ولفت إلى وجود حالتين أخرتين وهما الأسير إياد عدنان (17 عاما)، من سكان رام الله، الذى أصيب بحالة تشنجات أثرت على عضلات الوجه والفم وأنه يعانى صعوبة فى تناول الطعام، والأسير مجاهد مبروكة (26 عاما)، من سكان نابلس، وهو معتقل من نوفمبر الماضى، وهو يعانى التهابا فى العين اليمنى التى هى عبارة عن عين زجاجية تم وضعها بعد إصابته برصاص مطاطى أطلق عليه أثناء اعتقاله.
يذكر أنه طبقا لإحصاءات منظمة التضامن الدولى لحقوق الإنسان فإن عدد الأسرى الذين يعانون تدهورا صحيا فى سجون الاحتلال الإسرائيلى قد بلغ نحو 1500 أسير وهو ما يمثل نسبة 25% من مجموع الأسرى المحتجزين فى سجون الاحتلال الإسرائيلى.