قال وزير الخارجية التركى، "أحمد داود أوغلو"، أثناء رده على أسئلة الصحفيين فى برنامج على إحدى القنوات التليفزيونية التركية، مساء أمس، إن المجتمع الدولى يتحمل مسؤولية عدم قيامه بإيقاف الظلم الذى يحدث فى سوريا منذ عامين، مؤكدا أن مهمة مجلس الأمن الدولى، هى التعامل مع قضايا من قبيل الأحداث الدائرة فى سوريا.
وأشار "داود أوغلو"، إلى اتخاذ الاجتماع الأخير لمجموعة أصدقاء سوريا الذى شاركت فيه 11 دولة، قرارا بإطلاق مبادرات دبلوماسية شاملة لوقف إراقة الدماء فى سوريا، وزيادة دعم الشعب السورى والمعارضة السورية.
وأكد الوزير التركى، أن الجهود السياسية تهدف لقطع الطريق على خطة الأسد، بتحويل ما يحدث فى سوريا إلى حرب طائفية.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت تركيا ارتكبت أخطاء فى تعاملها مع الأزمة السورية، قال "داود أوغلو" إن أحدا لا يمكنه أن يدعى عدم وقوعه فى أخطاء أثناء العمل السياسى، واستدرك أن الخطأ فى العمل السياسى يقاس بالمعيار الأخلاقى والاستراتيجى، مؤكدا أن تركيا تتصرف وفقا لمعايير الأخلاق والضمير، ولا تعتبر هذا خطأ.
وعلى الصعيد الاستراتيجى أكد داود أوغلو أن تركيا جربت كافة الطرق للتعامل مع الأزمة السورية.