تجرى فى الوقت الراهن مشاورات دبلوماسية كثيفة لتنظيم مؤتمر دولى حول سوريا فى شهر يونيو القادم، بمشاركة مندوبين عن النظام السورى والمعارضة تحت رعاية القوى العظمى، ويهدف المؤتمر الدولى المسمى "جنيف 2" إلى التوصل إلى تشكيل حكومة انتقالية "برضا متبادل" تتمتع بـــ "كامل الصلاحيات" مما يستبعد كما تقول المعارضة وداعموها أى دور للرئيس السورى بشار الأسد، غير أن الأسد رد بإعلان رفضه التنحى عن السلطة قبل الانتخابات الرئاسية فى 2014 فى سوريا، وذلك فى مقابلة مع وكالة الأنباء الأرجنتينية الرسمية، وسارعت العديد من وسائل الإعلام، منذ إعلان الحكومة السورية عن قبولها المشاركة فى المؤتمر، بالإعلان والتخمين عن الوفد الرسمى الذى سيمثل الحكومة.. مشيرة إلى أن الأسماء التى طرحت هى "تسريبات" فى الوقت الذى لم تعلن الحكومة بشكل رسمى بعد عن تشكيل وفدها الذى سيشارك فى المؤتمر.
وذكرت عدد من وسائل الإعلام السورية نقلا عن مصادر أسماء 5 من أعضاء الوفد السورى الذى حددته القيادة فى دمشق لتمثيلها فى مؤتمر جنيف2 والذين سيخوضون الحوار مع المعارضة برعاية دولية، وقالت المصادر إن القائمة تضم رئيس الوزراء وائل الحلقى، ومسئولين آخرين منهم نائب رئيس الوزراء قدرى جميل، ووزير الإعلام عمران الزعبى، ووزير المصالحة الوطنية على حيدر، والوزير المسئول عن شئون الهلال الأحمر جوزيف سويد، وخرج على الفور وزير الإعلام السورى عمران الزعبى، ليؤكد أنه لا معلومات لديه حول وفد الحكومة السورية المشارك فى المؤتمر الدولى، بدوره نفى قدرى جميل نائب رئيس الوزراء السورى عضو قيادة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير"السورية المعارضة" أن يكون من ضمن القائمة المقترحة من قبل دمشق للمشاركة فى المفاوضات المحتملة مع المعارضة.
واستبعد جميل أن يكون قد تم تشكيل الوفد الحكومى بالشكل النهائى، معتبرا أن مسألة هوية المشاركين لا يجوز أن تكون عقبة أمام إتمام مؤتمر "جنيف ـ 2"، وقال جميل فى تصريحات صحفية أن "قرارنا واضح.. نرفض بشكل كامل أن نكون ممثلين فى الوفد الحكومى"، موضحا "لسبب بسيط نحن دخلنا الحكومة على أساس توافقات وهذه التوافقات لا تمثل 10% من برنامج الجبهة وبالتالى إذا كنا من ضمن الوفد الحكومى فإن سقف المواقف والمناقشات سيكون منخفضا جدا بالنسبة لنا فى مؤتمر سيرسم البنية القادمة لسورية.. لذلك حضورنا كأحرار من أى قيود حكومية سيسمح لنا بطرح برنامجنا".
على جانب آخر، نقل موقع "داماس بوست" السورى الإليكترونى عن دبلوماسى أن المعارضة السورية رفضت بعض المسئولين فى القائمة بسبب "افتقارهم إلى النفوذ".. وقال الدبلوماسى أنه "من المرجح أن تتغير القائمة"، مضيفا أن أى مسئول يجرى إفادة للاجتماع لابد أن يكون لديه ما يكفى من الثقل للتفاوض عن جدارة.
> وعلى صعيد المعارضة.. أعلنت هيئة التنسيق مشاركتها فى الاجتماع الدولى إلا أنها حتى الآن لم تحدد أسماء المشاركين بشكل نهائى.. وتشارك القوى المعارضة داخل الحكومة الممثلة بالجبهة الشعبية والحزب القومى السورى فى المؤتمر بصفتها قوى معارضة سورية.
كما أن ائتلاف قوى التغيير السلمى سيشارك هو الآخر فى المؤتمر، فيما رأى قدرى جميل أن "موضوع الجبهة الشعبية إحدى العقد لأن الرأى الأمريكى لا يعترف أصلا بالجبهة لا كطرف سياسى ولا كطرف معارض".
>
أخبار متعلقة :