تشهد الساحة الإلكترونية اللبنانية ظهور العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى مناهضة لحزب الله اللبنانى، تدعو إلى سحب سلاح الحزب وتسليمه للدولة اللبنانية.
ولوحظ انتشار هذه الصفحات، وزيادة كثافة التعليقات على أخرى، مع دخول حزب الله مؤخرًا على خط المواجهات فى سوريا عبر إرساله مقاتلين لمدينة القصير بمحافظة حمص غربى سوريا، فى خطوة رأى "الجيش السورى الحر" المعارض أنها تهدف إلى دعم نظام بشار الأسد، بينما يردد الحزب أنه يدافع عن أماكن العبادة وعن اللبنانيين فى هذه المنطقة.
وتعرّض حزب الله لانتقادات من أغلب الأوساط اللبنانية لتدخله فى سوريا، فيما وجّه مسئولون فى لبنان انتقادات ضمنية للحزب لانتهاكه "سياسة النأى بالنفس" عن الأزمة فى سوريا، والتى تتبعها لبنان منذ انطلاق الثورة فى سوريا مارس 2011، وذلك نظرًا لحساسية العلاقات بين البلدين، وحرصًا على ألا تنتقل المعارك إلى لبنان.
ومن أبرز هذه الصفحات على موقع "فيس بوك" للتواصل الاجتماعى، "صفحة الثورة اللبنانية ضد حزب الله 2011"، التى تأسست عام 2011، مع بداية انطلاق الثورة السورية.
وقال مؤسس الصفحة، رامى العيسى اليوم الجمعة"بدأت العمل فى هذه الصفحة تزامنًا مع انطلاق الثورة السورية؛ للحثّ على ثورة لبنانية مماثلة ضد حزب الله الحليف الأقوى فى لبنان للنظام السورى، والهدف الأكبر للصفحة هو فضح الارتباط الوثيق بين النظام السورى وحزب الله اللبنانى".
وانتقد العيسى، البالغ من العمر 33 عامًا ويعمل مصمم جرافيك، "إصرار حزب الله على قتال الشعب السورى فى سوريا عامة والقصير خاصة".
وعن تجاوب اللبنانيين مع صفحته، قال العيسى إن "صفحتى متابعة من كثير من اللبنانيين والعرب.. العديد من الشخصيات السياسية اللبنانية تتابع الصفحة بشكل متواصل وتتواصل معى عبرها" .
وعن الشهرة الواسعة للصفحة، التى تمتلك حوالى 25 ألفًا و500 معجب وأكثر من 6 ملايين زائر، قال العيسى إن "ما أعطى الصفحة شهرة كبيرة هو تقرير عرضته قناة الدنيا السورية الموالية للنظام عام 2012، هاجمت فيه الصفحة بشدة، واصفة إياها بأنها صفحة طائفية تحرّض على القتل والعنف".
وعن طريقة جمع المعلومات والأخبار الميدانية فى سوريا ولبنان التى تنشرها الصفحة، قال مؤسسها: "لدى شبكة كبيرة من المراسلين الصحفيين تغطى معظم القرى والمناطق فى سوريا ولبنان، كما أن العديد من الشخصيات الشيعية اللبنانية تزودنى ببعض التفاصيل والأخبار والمعلومات".
وأضاف العيسى أن "كل المراسلين الذين يزودوننى بالمعلومات والأخبار يعملون بشكل تطوعى، عدا أحد الشخصيات الشيعية فى لبنان الذى لا يعطينى الخبر أو المعلومة إلا مقابل المال".
وعن الوقت الذى يخصص للنشر ومتابعة الصفحة، قال العيسى إنه "يخصص ما يزيد على 16 ساعة يوميًا لهذه المهمة، وأتعاون مع استديو يملكه صديق لى فى أستراليا لإنتاج بعض الأفلام الدعائية المناهضة لحزب الله، والمؤيدة للثورة السورية".
>
>
أخبار متعلقة :