قال نائب الرئيس السودانى الدكتور الحاج آدم يوسف، إن السودان مستهدف من قبل قوى أجنبية كبرى فى دينه، ولكنه لن ينكسر أمام هذا الاستهداف مهما حدث، وسيواصل تمسكه بالإسلام ومسيرة التنمية والإعمار.
وجدد الحاج آدم قوله إن "الجبهة الثورية" تقوم بأفعالها الشنيعة فى حق المواطنين الأبرياء فى أرجاء البلاد نيابة عن آخرين- لم يسمهم، مشيرا إلى أن السودان سيعمل على المحافظة على نسيجه الاجتماعى فى مواجهة كافة التحديات.
وأكد نائب الرئيس السودانى فى ندوة سياسية نظمها الليلة الماضية حزب (المؤتمر الوطنى) الحاكم حول الوضع الراهن بالبلاد، قدرة الجيش السودانى على استرداد مدينة (أبوكرشولا) بولاية جنوب كردفان من أيدى من وصفهم بالخونة والمأجورين.
ومن جهته، أوضح نائب رئيس الحزب الاتحادى الديمقراطى الأصل وزير مجلس الوزراء أحمد سعد عمر، أن موقف حزبه ليس محايدا على الإطلاق فى القضايا الوطنية وانما موقفه متحيز لخير ورفعة البلاد، مشيرا إلى أن التحديات الكبيرة التى تواجه البلاد فى الوقت الراهن تتمثل فى دعم القوات المسلحة، وتوحيد الصف والجبهة الداخلية، مؤكدا أن العدو يستهدف البلاد كلها.
واعتبر رئيس مجلس شورى الحركة الاسلامية مهدى إبراهيم أن البلاد فى حالة معركة ضارية بين الحق والباطل، وبين أن يكون السودان أو لا يكون.
ولخص مشاكل السودان فى أنه محسود فى أرضه الواسعة وموقعه الجغرافى الاستراتيجى وموارده الغنية، كما أنه مقصود فى دينه وتمسكه بقيمه وموعود بالنصر والتأثير على الصعيدين الاقليمى والعالمى.
وبدوره، وصف الدكتور عبد الرحمن الخضر، والى الخرطوم، من يقومون بتقتيل وترهيب المواطنين فى (أم روابة وأبو كرشولا) وغيرهما بأنهم مدمرون للوطن، مشيرا إلى أنهم كانوا إلى وقت قريب جزءا من صنع القرار فى البلاد بل كانوا شركاء، وطعن فى وطنية من يسمون أنفسهم بالجبهة الثورية وأنهم يرفعون شعارات تتحدث عن التهميش ومهضومى الحقوق، ثم يأتون ويخربون التنمية فى المناطق الآمنة.
كما شارك فى الندوة عدد من ممثلى الأحزاب السياسية الأخرى الذين أجمعوا على أن ما تقوم به الجبهة الثورية لا يمكن السكوت عليه، ودعوا إلى التكاتف ووحدة الصف، لمواجهة هذا الخطر الأجنبى الداهم الذى تنفذه الجبهة الثورية.