ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن قرار حزب الله، الميليشيا اللبنانية وحليف إيران، الانضمام إلى المعركة الدائرة على مدينة القصير الإستراتيجية فى سوريا واحتمال رد ثوار سوريا من خلال نقل القتال ضد عملاء حزب الله إلى لبنان يزعج إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما.
وأوضحت الصحيفة، فى تقرير بثته اليوم الخميس على موقعها الإلكترونى، أن البيت الأبيض يتنامى لديه القلق من أن القتال العنيف فى القصير والعنف الطائفى فى مدينة طرابلس الواقعة شمال لبنان سيؤدى إلى نزاع إقليمى أوسع.
ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكى رفيع المستوى قوله "لا نريد رؤية أى تصعيد أو انتشار لهذه الحرب إلى لبنان"، وأضاف المسئول الأمريكى "تواجه لبنان ما يكفى من التحديات فى ظل وجود ما يقرب من 500 ألف لاجئ رسمى ومليون سورى تقريبا فى بلد يبلغ تعداد سكانه 4 ملايين نسمة.. فآخر شىء تحتاجه لبنان هو العنف الطائفى فى لبنان نفسها".
وأشارت الصحيفة إلى أن المسئولين الأمريكيين نقلوا أيضا مخاوفهم إلى المجلس العسكرى الأعلى، وهو الجناح العسكرى للمعارضة السورية الذى يقوده اللواء سالم إدريس، وحثوه على عدم مطاردة المقاتلين عبر الحدود إلى داخل لبنان، وقال المسئول الأمريكى رفيع المستوى "سنواصل حثهم على عدم التورط فى لبنان، لكن هناك ضغوط وحتى بغض النظر عن المجلس العسكرى الأعلى فإن هناك سنة وسوريين قد لا يلتزمون بذلك"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة قد تضع شرطا لوعدها بمزيد من المساعدات غير القتالية يخص عدم الاستعداد لضرب لبنان.
وأوضحت الصحيفة، أنه بينما قد يكون للولايات المتحدة نفوذ على اللواء إدريس، فإنها لا تستطيع السيطرة على بعض الجهاديين مثل جبهة النصرة التى تقاتل قوات الحكومة السورية، ولفتت الصحيفة إلى أن المخاوف الأمريكية أكدها وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، حيث قال إن بلاده يزداد لديها القلق من إمكانية انتشار القتال المتصاعد فى سوريا عبر الحدود مع لبنان ويزعزع استقرارها.
أخبار متعلقة :